عدادات ذكية ودائرة مغلقة بين الخزانات.. ضوابط جديدة لترشيد المياه في المباني
طرح المركز الوطني لكفاءة وترشيد المياه ”مائن“، دليل كفاءة وترشيد المياه في المباني، عبر منصة ”استطلاع“ بهدف جمع مرئيات العموم حوله، في خطوة استراتيجية ترمي إلى رفع كفاءة استخدام المياه في مختلف أنواع المباني وترشيد استهلاكها بشكل فعال.
ويأتي هذا الدليل من خلال تقديم مجموعة متكاملة من الاشتراطات والإجراءات التي ينبغي اتباعها، وقد تم إعداده استنادًا إلى المتطلبات والمعايير الفنية المحددة في كود البناء السعودي، وبشكل خاص الكود السعودي للبناء الأخضر ”SBC 1001“ والكود السعودي للتمديدات الصحية ”SBC 701“.
ويتضمن الدليل قائمة إلزامية من الأدوات والإجراءات التي شدد على ضرورة التزام المصمم والمنفذ والمالك بها، وذلك نظرًا لأثرها الكبير والمباشر في ترشيد استهلاك المياه وسهولة تطبيقها في الواقع العملي.
ومن أبرز هذه الاشتراطات الإلزامية، تركيب عدادات لاستهلاك المياه لمراقبة وتتبع كميات الاستخدام، والاستفادة من البيانات الصادرة عنها للتحقق من معدلات الاستهلاك الفعلية.
وتشمل الاشتراطات أيضاً الالتزام باستخدام الإكسسوارات والمنتجات الصحية الحاصلة على فئة ”أ“ أو ”ب“ في بطاقات ترشيد استهلاك المياه، وذلك وفقًا للائحة الفنية الصادرة عن الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة ”SASO“.
وألزم الدليل بتصميم دائرة مغلقة بين الخزان الأرضي والخزان العلوي للمياه، بهدف إعادة المياه إلى الخزان الأرضي في حال حدوث عطل في العوامة الموجودة بالخزان العلوي، منعاً لهدر المياه.
وأوضح الدليل أنه يجب أن تكون معدلات التدفق في الأنابيب والصنابير ومناطق الاستحمام مطابقة للجداول المحددة في الكود الصحي ”SBC 701“ واللائحة الفنية لأدوات ترشيد استهلاك المياه.
وفيما يخص الأجهزة المنزلية، أكد الدليل على أن متطلبات غسالات الملابس وغسالات الأطباق وآلات صنع الثلج وآلات الطبخ بالبخار يجب أن تفي بمتطلبات المواصفات القياسية السعودية الصادرة عن ”ساسو“.
وألزم الدليل عند ري الحديقة المنزلية باستخدام أنظمة الري بالتنقيط في جميع نقاط الري.
وبالإضافة إلى الاشتراطات الإلزامية، قدم الدليل قائمة استرشادية من الأدوات والإجراءات التي يُفضل الالتزام بها، رغم أنها غير ملزمة، نظرًا لأثرها الإيجابي الملموس في رفع كفاءة وترشيد استهلاك المياه.
وتشمل هذه الإجراءات الاسترشادية استخدام تقنية الدائرة المغلقة بين سخان المياه والصنابير، وذلك لإعادة المياه الباردة إلى السخان بدلاً من هدرها أثناء انتظار وصول المياه الساخنة.
وتتضمن أيضاً تشجيع تجميع مياه الأمطار، حيث توفر المياه المجمعة من الأمطار مصدرًا إضافيًا للمياه، وخاصة في المناطق المطيرة، وتؤدي معالجتها واستخدامها إلى رفع كفاءة وترشيد استخدام المياه.
وأوصى الدليل بمعالجة واستخدام المياه الرمادية، مشيراً إلى أنها توفر حلاً مناسبًا للمنازل ذات الاستهلاك المائي العالي، وتؤدي معالجتها واستخدامها إلى رفع كفاءة وترشيد استخدام المياه.
وشدد الدليل على أهمية استعادة المياه المكثفة الناتجة من أنظمة التكييف، حيث يُفضل استعادتها وإعادة استعمالها في ري الحديقة.
وفيما يتعلق بالاشتراطات العامة لتنفيذ الخزانات، يُشدد الدليل على أهمية تنفيذها وفقًا لاشتراطات محددة لضمان كفاءة استخدام المياه ومنع تلوثها.
وتشمل هذه الاشتراطات المتعلقة بموقع الخزان أن يكون نظيفًا وغير معرض للانغمار بالمياه، وبعيدًا عن أي مصادر للروائح الكريهة أو الدخان أو الأتربة أو الملوثات الأخرى.
وأكد الدليل على ضرورة عزل جميع الأسطح الداخلية للخزان ضد الماء، باستخدام مواد معتمدة ضد السمية وحاصلة على شهادة ”WRAS“ العالمية.
ويجب أن يُراعى في تصميم الخزان سهولة إزالة الرواسب المتراكمة عند غسله وتعقيمه، وأن يكون محكم الغلق لمنع دخول الأتربة والملوثات الأخرى.
وألزم الدليل بضرورة تنظيف الخزانات وتطهيرها مرة كل ستة أشهر على الأقل، مع إجراء كشف دوري للتأكد من سلامتها من الناحيتين الإنشائية والصحية.
