المهندس أبو المكارم: هكذا نحمي خلايا النحل من الهلاك في العواصف الترابية

قدمت الإدارة العامة للإرشاد الزراعي بوزارة البيئة والمياه والزراعة، مجموعة من النصائح والتوصيات الحيوية لمربي النحل في المنطقة الشرقية، بهدف حماية النحل وخلاياه من التأثيرات السلبية المترتبة على العواصف الترابية التي تشهدها المنطقة عادةً مع بداية فصل الصيف.
وأوضح المهندس عميد أبو المكارم، من الإدارة، أن الرياح القوية المحملة بالغبار والأتربة تشكل تحدياً كبيراً للنحالين، وخصوصاً أولئك الذين يمارسون تربية النحل بالطرق التقليدية، مشيراً إلى أن النحل كائن حساس جداً ويتأثر بشدة بالتقلبات المناخية، الأمر الذي يستدعي توفير رعاية دقيقة ومستمرة للحفاظ على نشاطه وصحة الخلايا.
وفي هذا السياق، نصح المهندس أبو المكارم باتباع عدة إجراءات وقائية ضرورية، تبدأ من اختيار مواقع المناحل بعناية، بحيث تكون في مناطق محمية من الرياح المباشرة وغير مكشوفة، لضمان ثبات وسلامة الخلايا من السقوط أو التضرر.
وشدد على أهمية تثبيت صناديق النحل بإحكام باستخدام أربطة قوية أو قواعد متينة لمنع تحركها أو انقلابها بفعل الرياح.
وأوصى بتضييق فتحات التهوية في الخلايا أثناء اشتداد العواصف الترابية، مع ضرورة المحافظة على مستوى كافٍ من التهوية لمنع اختناق النحل داخل الخلايا.
وأشار إلى فعالية استخدام سدادات رياح طبيعية كالأشجار الكثيفة، أو صناعية كالحواجز الخشبية، في تخفيف قوة الرياح الموجهة نحو المنحل.
وتضمنت التوصيات أيضاً تغطية صناديق النحل بأغطية مناسبة تحجب الأتربة المتطايرة مع السماح بمرور الهواء، وتقليل عمليات الفتح والكشف الروتيني على الخلايا خلال موجات الغبار، لتجنب اضطراب درجات الحرارة داخل الخلية وما يسببه ذلك من توتر للنحل.
وبالنسبة للنحالين المعتمدين على الأساليب العضوية، نصح المهندس أبو المكارم باستخدام العسل المخزن من المواسم السابقة كغذاء بديل للنحل خلال فترات نقص الموارد الغذائية الطبيعية بسبب الظروف الجوية.
وأكد على أهمية رفع صناديق النحل عن سطح الأرض باستخدام قواعد مناسبة لمنع تسرب الأتربة والرطوبة إلى داخل الخلايا، بالإضافة إلى ضرورة توفير مصادر مياه نظيفة ومتجددة بالقرب من الخلايا، حيث يعتمد النحل على الماء لتنظيم حرارة الخلية وهضم الغذاء.
ودعت الإدارة العامة للإرشاد الزراعي جميع النحالين في المنطقة الشرقية إلى عدم التردد في التواصل مع خبراء منصة الإرشاد الزراعي أو زيارة المراقبين المختصين في الميدان، للحصول على الإرشادات العملية المناسبة لطبيعة مناحلهم وظروفهم الخاصة، لا سيما في ظل الظروف الجوية القاسية التي قد تتطلب تدابير إضافية.
وأكد على أن نجاح الموسم النحلي لا يعتمد فقط على قوة طوائف النحل، بل يتطلب بشكل أساسي وعي النحال واستعداده الجيد لمواجهة التغيرات المناخية وتحدياتها، مشدداً على أن مبدأ ”الوقاية خير من العلاج“ هو الأساس في حماية هذه الثروة الهامة.