استشاري يحذر من ”إفطار اللحم“ ويكشف الكميات الآمنة لمرضى الضغط والنقرس
حذر استشاري طب الأسرة، الدكتور أكرم الحازمي، من عادة الإفراط في تناول اللحوم صباحًا، مؤكدًا أن هذا التقليد الاجتماعي المنتشر قد يفسد فرحة العيد بالتسبب في مشكلات هضمية حادة، ويشكل خطرًا مضاعفًا على المصابين بالأمراض المزمنة.
وأوضح الحازمي تزامنًا مع أول أيام عيد الأضحى المبارك أن بدء اليوم بوجبة دسمة وغنية بالدهون على معدة فارغة يسبب إرباكًا للجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى عسر هضم وانتفاخات.
وأضاف أن عيد الأضحى مناسبة للفرح، ولا ينبغي أن تُعكّر صفوها بمشكلات صحية كان يمكن تفاديها ببساطة عبر التوازن الغذائي.
وأشار الاستشاري إلى أن الخطر الأكبر يقع على المصابين بالأمراض المزمنة، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض القلب.
وبيّن أن الوجبات الغنية بالدهون والملح قد ترفع ضغط الدم ومستويات الكوليسترول الضار لديهم، مؤكدًا أن طريقة طهي اللحوم، مثل القلي، تزيد من تفاقم هذه المخاطر.
وفيما يخص مرضى النقرس، أكد الحازمي أن الحل ليس في الحرمان التام من اللحوم، بل في الاعتدال الشديد، حيث يمكنهم تناول كميات محددة جدًا مع الالتزام بالعلاج والإكثار من شرب الماء، الذي يساعد على تخفيف تركيز حمض اليوريك المسبب لنوبات الألم الحادة.
ولتجنب هذه المشكلات، أوصى الدكتور الحازمي بألا تتجاوز كمية اللحوم اليومية 200 جرام للشخص السليم، وأقل من 100 جرام للمرضى، مع ضرورة الموازنة عبر إدراج الخضروات والفواكه في الوجبات.
وأكد أن الألياف الموجودة في الخضار تساعد على الهضم وتقلل امتصاص الدهون، كما أن شرب كميات كافية من الماء يلعب دورًا حيويًا في الوقاية من عسر الهضم.
