آخر تحديث: 12 / 6 / 2025م - 11:17 م

أخطاء شائعة عند طهي لحوم الأضاحي.. تعرف على الطريقة الصحيحة

جهات الإخبارية

حذرت الهيئة العامة للغذاء والدواء من ممارسات شائعة قد تؤثر سلباً على جودة وسلامة لحوم الأضاحي، مؤكدة أن أبرز هذه الأخطاء هو تعجيل طهي اللحم مباشرة بعد الذبح، مما يؤدي إلى قساوته وصعوبة نضجه.

وأوضحت الدكتورة نسرين عبدالسلام، مديرة اتصالات مخاطر ومنافع الغذاء بالهيئة، أن الخطوة الأولى والأهم بعد الذبح تتمثل في تعليق الذبيحة أو فردها على سطح نظيف في مكان جيد التهوية وبارد نسبياً لمدة تتراوح بين أربع إلى ست ساعات.

وأكدت أن هذه الفترة ضرورية لتمرير اللحم بمرحلة تيبس العضلات الطبيعي، وهي عملية كيميائية حيوية تساهم بشكل مباشر في زيادة طراوة اللحم ومنع انكماشه عند طهيه لاحقاً، مشيرة إلى أن طهي اللحم قبل مرور هذه المرحلة يجعله ”شارداً“ وقاسياً.

وفي ظل ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف، شددت عبدالسلام على أهمية التحكم الصارم في درجات حرارة الحفظ والتبريد.

وأوصت بضرورة ضبط درجة حرارة الثلاجة على ألا تتجاوز 5 درجات مئوية، مع اللجوء إلى التجميد عند درجة -18 مئوية أو أقل في حال عدم استهلاك اللحم خلال يومين من الذبح، وذلك لمنع أي نمو ميكروبي محتمل.

ونبهت إلى أن عملية إذابة اللحوم المجمدة يجب أن تتم حصراً داخل الثلاجة وليس على أسطح المطبخ، لتجنب تكاثر البكتيريا التي تنشط في درجة حرارة الغرفة.

وتطرقت عبدالسلام إلى المخاطر الصحية المرتبطة بتناول اللحوم النيئة، وخصت بالذكر ”الكبدة“، حيث قالت إنها رغم غناها بالعناصر الغذائية، قد تكون مصدراً للبكتيريا والطفيليات التي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة.

وأكدت أن الطهي الجيد هو الوسيلة الوحيدة والفعالة للقضاء على هذه الميكروبات، موصية بضرورة وصول درجة الحرارة الداخلية للحم أثناء الطهي إلى 75 درجة مئوية على الأقل لضمان سلامته.

ومن بين الممارسات الخاطئة التي حذرت منها أيضاً، عدم غسل اللحوم النيئة قبل تخزينها، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى نشر البكتيريا من سطح اللحم إلى أجزاء أخرى أو إلى الأسطح المحيطة في المطبخ.

وشددت على خطورة التلوث التبادلي الناتج عن استخدام نفس الأدوات، كالسكاكين وألواح التقطيع، للحوم النيئة والمطهية أو الخضروات، داعية إلى ضرورة تخصيص أدوات نظيفة لكل نوع من الأطعمة.

وأكدت على أن ”سلامة الغذاء تبدأ من البيت“، داعية المستهلكين إلى التعامل مع لحوم الأضاحي بمسؤولية وحرص عبر اتباع الإرشادات الأساسية، كفصل اللحوم النيئة عن المطهية، واستخدام أدوات نظيفة، والطهي الجيد، والتحكم بالحرارة، لضمان وجبة آمنة وصحية للأسرة خلال أيام عيد الأضحى المبارك.