من صلاة العيد إلى الزيارات العائلية.. هكذا يعزز أهالي القطيف روابطهم في العيد

شهدت محافظة القطيف صباح يوم عيد الأضحى المبارك مشهدًا استثنائيًا، مع توافد آلاف المصلين إلى مختلف المساجد المنتشرة في المدن والقرى التابعة للمحافظة، لأداء صلاة العيد في أجواء روحانية عكست عمق الارتباط بالقيم الدينية وتجذّر العادات الاجتماعية الأصيلة.
وامتلأت بيوت الله بالمواطنين والمقيمين منذ ساعات الفجر الأولى، وسط مشاعر الفرح التي عبّر عنها المصلّون بالتكبيرات الجماعية وتبادل التهاني والتبريكات عقب انتهاء الصلاة، في صورة إنسانية مهيبة تجسّد تلاحم أبناء المجتمع ووحدتهم في هذه المناسبة الإسلامية الجامعة.
وحرص الخطباء في خطب العيد على تسليط الضوء على الأبعاد الروحية والاجتماعية لهذا اليوم المبارك، مؤكدين أهمية تعزيز قيم التسامح والتراحم، والدعوة إلى اغتنام هذه الفرصة للتقارب ونبذ الخلافات، بما يرسّخ مبادئ التعايش ويقوّي الروابط داخل الأسرة والمجتمع.
وتستمر مظاهر الاحتفال بالعيد في محافظة القطيف على مدار اليوم، حيث تتبادل العائلات الزيارات ويقدّم الأهالي الهدايا، في طقس اجتماعي راسخ يعيد إحياء مشاعر الألفة، ويعزّز التواصل بين الأجيال، ما ينعكس بشكل مباشر على ترسيخ الاستقرار الاجتماعي وتعزيز اللحمة الوطنية.
وتعد هذه المشاركة الواسعة في صلاة العيد مؤشرًا على عمق التديّن والانتماء، كما يبرز الدور المحوري للمناسبات الدينية في توطيد النسيج الاجتماعي، لا سيما في ظل الظروف التي تتطلّب مزيدًا من التقارب والتكافل بين أفراد المجتمع.