الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل تجربة الحج.. تسهيل التنقل وتنظيم الحشود بـ 100 لغة
أكد أستاذ تقنية المعلومات بجامعة الملك سعود، الدكتور عبدالرحمن المطرف، أن توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي خلال موسم حج هذا العام أسهم بشكل مباشر في تحسين تجربة الحجاج وتسهيل الإجراءات، ضمن منظومة ذكية متكاملة طورتها الجهات المختصة في المملكة بهدف تقديم خدمات نوعية لضيوف الرحمن.
وأشار إلى أن هذا التقدم التقني لم يكن وليد اللحظة، بل يمثل امتدادًا لاستراتيجية رقمية طموحة تسعى المملكة من خلالها إلى تقديم حلول مبتكرة تعزز من جودة الحياة، خاصة في موسم الحج الذي يُعد من أكثر المناسبات تنظيمًا وتعقيدًا على مستوى العالم.
وأوضح المطرف أن من بين أبرز التطبيقات التي تم تنفيذها هذا العام، الروبوتات الذكية التي تقدم خدمات الفتوى بلغات متعددة، إلى جانب كاميرات تحليل الحشود التي تتابع حركة الزوار وتوجّههم، فضلًا عن خرائط تنبؤية تعتمد على مستشعرات متقدمة لرصد مناطق التكدس وإعادة توجيه الحشود بشكل انسيابي وآمن.
وأضاف أن خدمات الترجمة الفورية شملت أكثر من 100 لغة لضمان وصول المعلومات بدقة لكافة الحجاج، مؤكدًا أن الذكاء الاصطناعي كان عنصرًا محوريًا في تحسين إدارة الحشود، وتقديم الخدمات الصحية والإرشادية، ما انعكس إيجابًا على كفاءة الأداء وسلاسة التنقل داخل المشاعر المقدسة.
وشدد على أن المملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين، تضع خدمة الحاج والمعتمر في مقدمة أولوياتها، وتواصل تسخير أحدث ما توصلت إليه التقنية لتسهيل أداء المناسك وتمكين ضيوف الرحمن من إتمام عباداتهم بكل راحة وطمأنينة.
