معلومة ”غير دقيقة“ عن دواء شهير للقلب.. استشاري يكشف الحقيقة الكاملة
حسم استشاري وأستاذ أمراض القلب وقسطرة الشرايين، الدكتور خالد النمر، الجدل الدائر حول قدرة دواء ”البلافكس“ على فتح الشرايين المغلقة.
وأكد أن هذا الادعاء غير دقيق من الناحية العلمية، وموضحاً في الوقت ذاته أن استمرار المريض على أدوية السيولة مثل البلافكس أو الأسبرين لسنوات طويلة بعد تركيب الدعامات يعد إجراءً طبيعياً وآمناً.
وجاء توضيح الدكتور النمر رداً على استفسار يتعلق بحالة مريض كان قد أصيب بجلطة في الشريان التاجي قبل ثلاث سنوات، وأجرى على إثرها عملية قسطرة تم خلالها تركيب دعامة شريانية.
وأظهرت الفحوصات لاحقاً وجود شريان آخر صغير مغلق نتيجة جلطة قديمة، حيث أُبلغ المريض بأن استخدام دواء البلافكس قد يساهم في فتح هذا الشريان دون الحاجة إلى تدخل جراحي عبر القسطرة.
وفي هذا السياق، شدد النمر على أن الاعتقاد بأن الشريان المغلق بجلطة قديمة يمكن أن يُفتح تلقائياً بمجرد تناول دواء البلافكس هو مفهوم خاطئ، حيث أن وظيفة الدواء الأساسية هي منع تكون جلطات جديدة والحفاظ على سيولة الدم، وليس إذابة الانسدادات القديمة والمتكلسة.
وفي المقابل، طمأن استشاري أمراض القلب مئات الآلاف من المرضى الذين يستخدمون هذه الأدوية، مبيناً أن البروتوكول الطبي المتبع بعد مرور عام على تركيب الدعامة يسمح للمريض بالاستمرار على أحد الدوائين، سواء البلافكس أو الأسبرين، مدى الحياة، شريطة عدم ظهور أي أعراض جانبية تستدعي إيقافه، مؤكداً أن الاستخدام طويل الأمد ليس له ضرر مباشر في مثل هذه الحالات.
