استشارية: فحص الكروموسومات حق لكل حامل وليس حكراً على سن معينة
أكدت استشارية النساء والولادة، الدكتورة مها النمر، على أن اختبار الدم غير الجراحي للكشف عن اختلال الكروموسومات، المعروف بـ NIPT, يجب أن يُعتبر حقًا أساسيًا مكفولًا لجميع النساء الحوامل، مُصححةً بذلك المفهوم الشائع الذي يقصره على من تجاوزن سن الخامسة والثلاثين.
وأوضحت الدكتورة النمر أن هذا التحليل يمثل نقلة نوعية في مجال الرعاية الصحية للمرأة الحامل، حيث يتفوق بدقته وتقدمه على فحص ”سماكة الرقبة الجنينية“ التقليدي الذي يعتمد على الموجات فوق الصوتية.
وأضافت أن الفحص يتم في مرحلة مبكرة من الحمل، تتراوح غالبًا بين الأسبوع العاشر والثاني عشر، ويتيح الكشف عن احتمالية إصابة الجنين بمتلازمة داون أو غيرها من التشوهات الكروموسومية بدقة تتجاوز 99%.
وبيّنت أن آلية عمل الاختبار تعتمد على تحليل عينة من دم الأم لتتبع الحمض النووي الحر للجنين، وهو إجراء آمن تمامًا لا يتضمن أي تدخل جراحي.
وأشارت إلى أن نتائج الفحص تتميز بالوضوح، إذ يُظهر المنحنى اللوني فارقًا حاسمًا بين الحمل السليم الذي يُمثل بخط أخضر، والحمل الذي يحتمل وجود تشوهات كروموسومية لدى الجنين ويُمثل بخط أحمر، مما يمنح الزوجين صورة دقيقة وموثوقة.
وشددت النمر على أن المعرفة التي يوفرها هذا الفحص تمنح الزوجين حقًا أصيلًا في الاطلاع على الحالة الصحية لجنينهما، مما يمكنهما من اتخاذ القرارات المناسبة بشأن مسار الحمل بناءً على معطيات علمية واضحة.
دعت النساء الحوامل إلى الوعي الكامل بهذا الحق والمطالبة به، مؤكدةً أن المعرفة المبكرة تتيح خيارات أوضح وتفضي إلى قرارات أكثر وعيًا ومسؤولية تجاه صحة أسرهن المستقبلية.
