آخر تحديث: 9 / 6 / 2025م - 11:20 م

دراسة: الفحص المبكر يحد من تفاقم أمراض الكلى 55%

جهات الإخبارية

كشفت نتائج دراسة طبية عالمية حديثة أن اعتماد سياسات الفحص المبكر واتباع نظام غذائي صحي يمكن أن يقلص من تطور مرض الكلى المزمن بنسبة تصل إلى 55%، ويخفض معدلات الوفاة العامة بنسبة 7,3%، مما يمثل إنجازًا نوعيًا في مواجهة هذا المرض الذي يصيب الملايين بصمت.

وأظهرت الدراسة، التي عُرضت نتائجها في مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض الكلى ضمن مشروع IMPACT CKD بالتعاون مع شركة ”أسترازينيكا“، أن الأثر الإيجابي للفحص المبكر يتجاوز الجانب الصحي ليشمل أبعادًا اقتصادية واجتماعية كبرى.

ففي أستراليا وحدها، التي خضعت بياناتها لمحاكاة دقيقة، تبين أن تطبيق برامج الكشف الوقائي سيساهم في الحفاظ على 200 ألف عامل في سوق العمل بدوام كامل، وزيادة صافي الإيرادات الضريبية بما يقارب 1,6 مليار دولار أسترالي.

وسلطت الدراسة الضوء على حجم الأزمة الصامتة التي يمثلها المرض، حيث أوضحت أن شخصًا واحدًا من كل عشرة بالغين في أستراليا يعاني من مرض الكلى المزمن دون علمه، بينما يُعد أكثر من 75% من السكان معرضين لخطر الإصابة.

ويعود السبب في ذلك إلى أن مرض الكلى المزمن لا يُظهر أعراضًا واضحة إلا في مراحله المتقدمة، بعد أن يكون المريض قد فقد نسبة كبيرة من وظائف الكلى بالفعل.

وعلى صعيد الأثر الصحي المباشر، أكدت محاكاة البيانات أن تبني سياسات وطنية للفحص والعلاج الوقائي سيؤدي إلى خفض حالات أمراض القلب بنسبة 48%، وتقليص الحاجة إلى جلسات غسيل الكلى بما يقدر بنحو 400 ألف حالة على مدى الخمسة وعشرين عامًا القادمة، وهو ما يبرز التأثير العميق لهذه الاستراتيجية على حياة المواطنين ونوعيتها.

ودعا الباحثون إلى تحرك عاجل لتعزيز الوعي المجتمعي وتوسيع نطاق برامج الفحص المبكر، مع ضرورة تمكين الأطباء من تقديم إرشادات غذائية دقيقة للفئات الأكثر عرضة للإصابة، وعلى رأسهم مرضى السكري وارتفاع ضغط الدم، لمنع تفاقم الأزمة الصحية الصامتة والحفاظ على مستقبل صحي واقتصادي مستدام.