آخر تحديث: 9 / 6 / 2025م - 11:20 م

خبير يحذر من «سوار الطاقة»: وهم نفسي وخزعبلات تجارية تهدد المراهقين

جهات الإخبارية

حذر أستاذ وعالم أبحاث المسرطنات الدكتور فهد الخضيري من خطورة الترويج لما يُعرف بـ ”سوار الطاقة“ أو ”سوار العافية“، مؤكدًا أن هذه الأساور لا تحمل أي فائدة طبية أو علمية مثبتة، بل تستند إلى الإيحاء النفسي فقط، وتستهدف المراهقين والمراهقات من خلال دعاوى تسويقية مضللة لا تستند إلى أساس علمي.

وأوضح الخضيري، عبر منشور له على منصة ”إكس“، أن تلك الأساور تفتقر لأي خصائص علاجية، مشيرًا إلى أنها تمثل نموذجًا واضحًا للخداع التجاري الذي يستغل رغبة الأفراد في الشفاء، لا سيما عند فئة الشباب.

وأشار إلى أن الشركة التي روّجت لهذه الأساور قد خضعت لمحاكمة قضائية في أستراليا، وأُجبرت على دفع غرامة تجاوزت 56 مليون دولار بعد فشلها في إثبات أي فعالية صحية للمنتج، واضطرت لاحقًا للاعتراف بأن تأثيره يقتصر على الإيهام النفسي فقط.

وبيّن الخضيري أن هذه الأساور تُسوق بأسماء وعلامات تجارية مختلفة، من بينها علامات ألمانية وأمريكية، إلا أن جميعها تتشابه في كونها منتجًا خداعيًا واحدًا، مشددًا على أن من يروّج لها إنما يمارس أساليب وصفها بـ ”خزعبلات الطاقة“.

وفي سياق متصل، أشار الخضيري إلى أن بعض العلماء في العالم الإسلامي أفتوا بتحريم ارتداء هذه الأساور، خاصة مع ما يرتبط بها من معتقدات باطلة، كاعتقاد البعض بقدرتها على الشفاء الذاتي أو جلب الطاقة، ما يضعها ضمن دائرة الشرك بالله بحسب ما ذهب إليه عدد من الفقهاء.

وأكد على أهمية وعي المستهلك وتحري الحقائق العلمية قبل الإقبال على مثل هذه المنتجات، داعيًا الجهات المختصة إلى تعزيز الرقابة على الحملات التسويقية التي تستهدف فئات المجتمع عبر الإيهام واللعب على الأوتار النفسية، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالصحة.