بعد العودة من المشاعر.. كيف تتعامل مع اضطراب ما بعد الحج؟
كشفت المدربة الصحية، هدى المرغلاني، عن مجموعة من الأعراض الجسدية والنفسية التي قد تظهر على بعض الحجاج بعد عودتهم إلى ديارهم، والتي تعرف بـ ”اضطراب ما بعد الحج“، مؤكدة أنها حالة شائعة ومؤقتة يمكن التعامل معها بسهولة من خلال اتباع بعض الإرشادات الصحية البسيطة.
وأوضحت المرغلاني أن أبرز هذه الأعراض يتمثل في الشعور بالإجهاد العام، ومواجهة اضطرابات في النوم، بالإضافة إلى آلام العضلات المنتشرة، والصداع، والتوتر.
وأضافت أن البعض قد يعاني أيضاً من أعراض الزكام، إلى جانب اسمرار البشرة الناتج عن التعرض المباشر والمطول لأشعة الشمس وكثرة الحركة والتنقل بين المشاعر المقدسة.
وبيّنت أن هذه الحالة تحدث غالبًا نتيجة للتغير المفاجئ في النظام اليومي والبيئي للحاج، مقترنًا بالإجهاد البدني الكبير الذي بذله خلال أداء المناسك، فضلاً عن احتمالية التعرض لبعض الفيروسات الموسمية الشائعة في أماكن التجمعات الكبيرة، مشيرة إلى أن كل هذه العوامل مجتمعة تؤثر على الحالة الصحية العامة للحاج بشكل مؤقت.
وللتغلب على هذه الأعراض واستعادة النشاط، نصحت المدربة الصحية بضرورة الحصول على قسط كافٍ من الراحة، وتجنب السهر والإرهاق، مع الحرص على شرب كميات وافرة من السوائل، وخصوصًا الماء، للحفاظ على ترطيب الجسم. كما شددت على أهمية اتباع نظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخضروات لاستعادة الحيوية.
وأكدت أن التوعية بهذا الاضطراب تعد جزءاً لا يتجزأ من منظومة الرعاية الصحية للحاج، مشددة على أن الحفاظ على نمط حياة صحي بعد انتهاء المناسك هو امتداد طبيعي للمكتسبات الروحية والجسدية التي تحققت خلال رحلة الحج العظيمة.
