آخر تحديث: 9 / 6 / 2025م - 11:20 م

تهيئة نفسية وتنظيم الوقت.. وصفة مختص لتجاوز اختبارات ما بعد العيد

جهات الإخبارية

مع اقتراب موعد الاختبارات النهائية للعام الدراسي، والتي تتزامن هذا العام بشكل غير مسبوق مع انتهاء إجازة عيد الأضحى المبارك، قدم المستشار التربوي عبداللطيف الحمادي حزمة من التوجيهات الهامة للطلاب وأولياء الأمور لتجاوز هذه الفترة الحرجة بنجاح.

وحذر الحمادي، خلال تصريحات تليفزيونية، من الآثار السلبية المحتملة لهذا التوقيت الجديد على الحالة النفسية والتحصيلية للطلاب، خصوصًا في المرحلة الثانوية.

وشدد المستشار التربوي على أن التهيئة النفسية للطالب وأسرته تمثل حجر الزاوية للنجاح، خاصة بعد العودة من إجازة طويلة تغير فيها نمط الحياة.

وأوضح أن على الأسرة مسؤولية كبيرة في الحديث الإيجابي مع أبنائها حول المستقبل، ومساعدتهم على تخفيف التوتر، ودعمهم في تنظيم الوقت بفعالية، مشيرًا إلى أن أولى خطوات الاستعداد تبدأ بتعديل ساعات النوم وتقليل السهر وتوفير بيئة منزلية هادئة ومحفزة.

وفيما يتعلق بقرار وزارة التعليم عقد الاختبارات بعد الإجازة مباشرة، أشار الحمادي إلى أن هذه الخطوة، التي تُطبق للمرة الأولى، قد تُحدث إرباكًا كبيرًا للطلاب، لا سيما طلاب المرحلة الثانوية الذين يعيشون ضغوطًا مكثفة تتعلق بمستقبلهم.

ودعا الوزارة إلى إجراء تقييم شامل للتجربة عبر استبيانات ميدانية، معربًا عن أمله في إعادة النظر بالقرار مستقبلاً إذا ثبت تأثيره السلبي على أداء الطلاب.

وكشف الحمادي عن نتائج مقلقة لدراسة نفسية أُجريت في منطقة القصيم وشملت 1245 طالبًا وطالبة بالمرحلة الثانوية، حيث أظهرت أن 34% منهم يعانون من اكتئاب خفيف، و 24% يعانون من اكتئاب متوسط.

وأرجع هذه النسب المرتفعة إلى حجم الضغوط الهائل الذي يواجهه هؤلاء الطلاب، والمتمثل في الاختبارات النهائية والقدرات والتحصيلي ومشاريع التخرج، بالإضافة إلى قلق تحديد المسار الجامعي والمهني.

وأكد أن دور الأسرة يصبح حاسمًا في ظل هذه التحديات، فلا يجب أن يشعر الطالب أنه وحيد في هذه المعركة، بل ينبغي أن تحيطه الأسرة بدائرة دعم قوية، بعيدًا عن المقارنات أو الانتقادات.

وأوصى الطلاب بمجموعة من النصائح العملية، أبرزها النوم الكافي، وممارسة الرياضة، واتباع نظام غذائي صحي، وتجنب المنبهات ليلاً، مع التركيز على بذل الجهد والتوكل على الله بدلاً من القلق المفرط بالنتائج.

وثمّن الحمادي قرار الوزارة الأخير بإبقاء الطلاب في المدرسة لمدة حصتين بعد انتهاء اختبار اليوم الواحد، معتبرًا إياه قرارًا تربويًا جيدًا قد يخفف من حدة العودة المفاجئة ويساعد على التأقلم التدريجي.