الإيماءات اليومية وتبادل المشاعر.. وصفة نفسية لاستقرار العلاقات الزوجي

أكد الأخصائي النفسي ناصر الراشد أن التبادل اليومي للمشاعر الإيجابية بين الزوجين يُعد من العوامل الجوهرية في تعزيز العلاقة الزوجية، مشيرًا إلى أن هذه الممارسة تقلل من مستويات التوتر وتحد من النقد المتكرر داخل الحياة الأسرية.
وأوضح الراشد خلال محاضرة بعنوان ”أسرار النجاح في العلاقات الزوجية“ اقيمت مؤخرا في الكويت أن ما يُعرف ب”الطقس العاطفي اليومي”- والذي يشمل كلمات المحبة أو الإيماءات اللطيفة - يسهم في تنشيط المسارات الإيجابية في العلاقة، ويُضعف في الوقت ذاته من نشاط مناطق النقد في الدماغ، مما يهيئ بيئة عاطفية أكثر استقرارًا ورضا.
وأضاف أن الأزواج الذين يواظبون على هذا التبادل العاطفي غالبًا ما يعيشون في إطار من التفاهم والهدوء، معتبرًا أن النظر المستمر إلى الجوانب الإيجابية لدى الطرف الآخر، خاصة في لحظات الخلاف، يساعد على تخفيف التوتر ويزيد من فرص احتواء المشكلات.
وفي تحليله لأسباب النزاعات الزوجية، أشار الراشد إلى أن غياب وضوح التوقعات بين الطرفين غالبًا ما يكون مصدرًا رئيسيًا للصراع، داعيًا إلى أهمية السعي لفهم احتياجات الشريك وطموحاته منذ بداية العلاقة، لتفادي الإحباط الناتج عن عدم تحقق تلك التوقعات.
ولفت إلى أن معرفة كل طرف لسماته الشخصية تمثل عاملًا مساعدًا في ضبط العلاقة، مستشهدًا بالحالة النفسية للشخص الاعتمادي الذي نشأ في بيئة لم تُعزز فيه تحمل المسؤولية، مؤكدًا أن مثل هذا الشخص بحاجة إلى وعي ذاتي وتطوير سلوكي حتى يكون أكثر توازنًا ونضجًا في حياته الزوجية.
وأكد على أن ضبط الانفعالات، واستحضار الذكريات الإيجابية، واعتماد التفكير البنّاء، تمثل أدوات فعالة في بناء علاقة زوجية ناجحة ومستقرة على المدى الطويل.