آخر تحديث: 12 / 6 / 2025م - 11:41 م

هذيان

نجاة الفريد *

هذيان

عندما يذهب الحب
تتبعثر كل الكلمات
تتذبذب كل الهمسات
تتلاشى تلك الأحاسيس المرهفة
من الوجود إلى اللاوجود
لايوجد مايلملمها مجدداً
ولايمكن ارتواؤها بعد جفافها أبداً
يستحيل رجوعها بعد المُضي والانقطاع
فهي صارت هباءً بعد الضياع
لماذا..؟
لأنها تهاوت.. ذهبت.. وباتت
كأمواج البحر تتلاطم مع نسمات الهواء الباردة
في شتاء ليلٍ قارس
فلايوجد مايهدئها، كي تعود لسابق عهدها
لأنه من الصعب لملمة شتات إنسان بات يائساً
أمام شعور اللاعودة
هو ذلك الشيء المحبط الذي يشبه صراخ طفلٍ ينتظر نظرة حنان من إمرأةٍ ليسمتد منها القوة
ينتظرُ يداً حانيةً تلمسُ يديه
ليأخذ مافقده من الحضن الدافيء ورقة المشاعر
ولكنه لايجدها أمامه
نعم! هو هذا الشبه بينه وبين هذيان إنسان فقد الحب من أنثى باتت جسداً بلا روح
هو الحب الذي تلاشى من قلب العاشقين
لاأدري إلى متى سيبقى هذا الشعور
هل سينتهي كل شيء؟
أم سيعود كل شيء!
لاأعتقد بأنه سيعود.
لأن الذي تذروه الرياح يكون رماداً لن نراه يوما أبداً.