آخر تحديث: 2 / 8 / 2025م - 9:45 م

خبير مناخ يوضح آلية تشكل التسونامي ويحذر من علامة الانحسار المفاجئ للبحر

جهات الإخبارية

أوضح أستاذ المناخ والباحث في الطقس والفلك، الدكتور عبدالله المسند، أن ظاهرة ”التسونامي“ المدمرة تنشأ غالبًا في أعماق المحيطات نتيجة لاضطرابات جيولوجية هائلة، محذرًا من علامات تحذيرية مبكرة قد تسبق وصول أمواجه إلى السواحل بدقائق حاسمة.

وأشار الدكتور المسند إلى أن أصل الكلمة ياباني ويعني ”أمواج الميناء“، نظرًا لملاحظة قوتها التدميرية بشكل خاص عند المرافئ.

وأفاد بأن السبب الأكثر شيوعًا لتكون هذه الأمواج هو الزلازل البحرية الضخمة، أو الانفجارات البركانية العنيفة، أو حتى الانزلاقات الأرضية الكبرى التي تحدث تحت سطح الماء، حيث تتسبب هذه الأحداث في تحريك كميات هائلة من المياه.

وفي شرحه للآلية الفيزيائية، ذكر المسند أن الزلزال قادر على إحداث اهتزاز عمودي ومفاجئ في قاع البحر قد يرفعه أو يخفضه عدة أمتار، مما يزيح كتلة مائية ضخمة تقدر أحيانًا بمئات الكيلومترات المكعبة.

وأضاف أن هذه الطاقة الهائلة تتحول إلى سلسلة من الموجات التي تنطلق في المحيط المفتوح بسرعة فائقة قد تتجاوز 800 كيلومتر في الساعة، ومع اقترابها من المياه الساحلية الضحلة، تتباطأ سرعتها ويزداد ارتفاعها بشكل هائل لتشكل جدارًا مائيًا مدمرًا يضرب الشواطئ بقوة.

وشدد المسند على أن من أبرز العلامات التحذيرية التي تنذر بقرب وقوع الكارثة هو الانحسار المفاجئ وغير الطبيعي لمياه البحر عن الشاطئ، مؤكدًا أن هذه الإشارة تعد إنذارًا طبيعيًا يستدعي الإخلاء الفوري والعاجل للمناطق الساحلية إلى أماكن مرتفعة حفاظًا على الأرواح.

وأكد على مفهوم خاطئ لدى الكثيرين، حيث أكد أن التسونامي ليس موجة واحدة، بل هو سلسلة من الموجات المتتابعة التي قد يستمر وصولها لساعات.

وحذر من أن الموجة الثانية أو الثالثة غالبًا ما تكون هي الأشد عنفًا والأكثر قدرة على التدمير، مما يستوجب عدم العودة إلى الشاطئ بعد مرور الموجة الأولى.