آخر تحديث: 2 / 8 / 2025م - 9:45 م

البوعلي تستعرض تحديات المرأة في السرد البصري خلال ندوة سينمائية بالخبر

جهات الإخبارية تصوير: حسن الخلف - الخبر

سلطت ندوة ثقافية نظّمتها جمعية السينما بالخبر مساء الأربعاء، الضوء على حضور المرأة بين الأدب والسينما، وذلك ضمن برامج الجمعية الرامية إلى بناء جسور بين الفنون البصرية والكتابة الإبداعية.

وجاءت الندوة بعنوان ”المرأة بين السرد الأدبي والسينما“، وأقيمت في مقر سينمائيك الخبر، وسط حضور نوعي من الكتّاب والمثقفين والمهتمين بالشأنين السينمائي والأدبي.

وشاركت في الندوة الأديبة وكاتبة الرأي رجاء البوعلي بصفتها المتحدثة الرئيسية، وأدارت الحوار الكاتبة طاهرة آل سيف.

وتناول اللقاء عدة محاور حول تقاطعات السرد الأدبي مع السرد البصري، وتمثيل المرأة في كليهما، والجدل الدائر حول من الأقدر على التعبير عن قضايا المرأة في العمل الإبداعي، الكاتب أم الكاتبة.

وأشارت البوعلي إلى أن النقاش تطرّق إلى التحديات التي تواجه المرأة في السينما، خصوصًا عند تناول موضوعات دقيقة أو حساسة، مؤكدة أن الأفلام الغربية كثيرًا ما ترسم صورة نمطية عن الإنسان الشرقي، بغضّ النظر عن جنسه.

وتساءلت خلال الندوة عمّن يستطيع التعبير عن قضايا المرأة بعمق أكبر، وهل تُنصفها الكتابة حين تكون من رجل أم من امرأة.

وقالت البوعلي لـ ”جهات الإخبارية“ أن الندوة شهدت عرضًا وتحليلًا لفيلم ”نساء صغيرات“ الذي يقدّم قصة فتاة تحلم بأن تصبح كاتبة، ويناقش من خلال هذه الرحلة التوازن بين الطموح الفردي والضغوط الاجتماعية المرتبطة بالزواج ودور المرأة التقليدي داخل الأسرة.

كما تم التوقف عند فيلم ”شخصيات مخفية“، الذي يوثق تجارب ثلاث نساء من أصول أفريقية في وكالة ”ناسا“، ويبرز التمييز العنصري والجنسي الذي واجهنه في بيئة علمية ذكورية، مشيرة إلى أن الفيلم مستند إلى أحداث واقعية تعكس نضالات نساء ملهمات حفرن أسماءهن في تاريخ العلوم والحقوق المدنية.

وأكدت البوعلي أن مثل هذه الأعمال تفتح آفاقًا لفهم أعمق للمرأة وتجاربها، وتحثّ الجمهور على إعادة النظر في الصورة التقليدية لدورها، سواء في الأدب أو على الشاشة.