بألم أقل وتعافٍ أسرع.. كيف تتفوق الجراحة الروبوتية على التقليدية؟
أكد استشاري الجراحة الروبوتية، الدكتور خالد الداغري، أن الجراحات التي تُجرى باستخدام الروبوت تتفوق على نظيرتها التقليدية من حيث الدقة المتناهية، وتقليل مستوى الألم، وتسريع فترة تعافي المريض، مما يجعلها خياراً طبياً متقدماً ومتاحاً في العديد من المراكز الصحية المتخصصة.
وأوضح الداغري أن الفارق الأبرز يظهر في مدة الاستشفاء، حيث يمكن للمريض بعد الجراحة الروبوتية استعادة قدرته على الحركة في اليوم التالي مباشرة، والبدء في تناول الطعام والسوائل تدريجياً بحلول اليوم الخامس، مع إمكانية مغادرة المستشفى في حدود اليوم العاشر.
ويأتي ذلك في مقابل متوسط بقاء يتراوح عالمياً بين 10 إلى 14 يوماً للمريض الذي يخضع للجراحة التقليدية التي تتطلب شقاً جراحياً كبيراً.
وأشار الاستشاري إلى أن مدة إجراء العملية الروبوتية قد تكون أطول نسبياً، إذ قد تصل إلى نحو ثماني ساعات، وهو أمر يعتمد على خبرة الجراح وتجهيزات المستشفى.
ورغم ذلك، أكد أن النتيجة النهائية تعوض هذا العامل الزمني من خلال تحقيق دقة أعلى ونتائج أفضل للمريض، خصوصاً فيما يتعلق بالحفاظ على الأنسجة المحيطة وتقليل احتمالية حدوث المضاعفات.
وبيّن الداغري أن التطور الجراحي انتقل من الجراحة التقليدية التي تعتمد على شق يتراوح طوله بين 25 و 30 سنتيمتراً، إلى جراحة المناظير، وصولاً إلى الجراحة الروبوتية التي تمثل الخيار الأحدث، حيث توفر للجراح تحكماً فائقاً ورؤية ثلاثية الأبعاد وأداءً دقيقاً، وهو ما ينعكس إيجابياً على مجمل نتائج العملية وحالة المريض الصحية بعد الجراحتها.
