استشاري يحذّر: تجاهل علاج جرثومة المعدة مع أدوية الحموضة قد يفاقم الالتهاب

حذّر الدكتور عبدالله الذيابي، استشاري أمراض الجهاز الهضمي، من التهاون في علاج جرثومة المعدة، مشيرًا إلى أن استمرار استخدام أدوية الحموضة لفترات طويلة دون معالجة فعالة للجرثومة قد يؤدي إلى تفاقم التهاب المعدة بدلاً من التخفيف من أعراضه.
وأوضح الذيابي أن تقليل حموضة المعدة باستخدام هذه الأدوية قد يوفر بيئة مناسبة لنمو الجرثومة، مما يزيد من شدة الالتهاب ويؤخر التعافي، مؤكدًا أن التعامل الصحيح مع الحالة يتطلب معالجة السبب الجذري أولًا قبل اللجوء إلى الأدوية المثبطة لإفراز الحمض.
وأشار إلى أن علاج جرثومة المعدة غالبًا ما يؤدي إلى تحسّن تدريجي في الأعراض، موضحًا أن نسيج المعدة يمكن أن يعود إلى حالته الطبيعية مع مرور الوقت، إلا أن بعض الحالات الشديدة قد لا تشهد تعافيًا كاملاً بسبب طبيعة الالتهاب أو تأخر التدخل العلاجي.
وبيّن الاستشاري أن التهاب المعدة قد يكون ناتجًا عن أسباب متعددة، تشمل العدوى البكتيرية أو الفيروسية أو الطفيلية أو الفطرية، إضافة إلى التحسس من بعض الأدوية أو استخدامها بشكل مفرط، كما قد يرتبط ببعض الأمراض المناعية مثل الروماتيزم، إلى جانب ارتباطه بحالات مزمنة مثل داء كرون والقولون التقرحي.
وشدّد الذيابي على أهمية عدم تجاهل الأعراض المزمنة أو الاعتماد الطويل على أدوية الحموضة دون تشخيص دقيق، مؤكدًا أن الوقاية تبدأ من التشخيص المبكر والعلاج الجذري للعدوى أو السبب الكامن.