ملتقى ”شباب + ورشة عمل للحياة“.. طاقات سعودية ترسم ملامح المستقبل
منذ اللحظة الأولى التي تطأ فيها قدماك مقر ملتقى ”شباب +“ الذي أقيم في ال 30 من شهر سبتمبر 2025 م في غرفة الشرقية، يتملكك شعور بالنجاح المرتقب لهذا الحدث الاستثنائي. كل تفصيل في المكان، بدءًا من التصميم والترتيب وصولًا إلى الدفء الإنساني، يبعث رسالة واضحة بأن الاستثمار في الشباب هو الاستثمار الأمثل لمستقبل الوطن.
استقبلنا شبابًا وشاباتٍ من نخبة المتطوعين بحفاوة ولباقة تُجسّد روح الضيافة السعودية الأصيلة، وباحترافية تُبرز وعي هذا الجيل وحماسه لخدمة الآخرين. ابتساماتهم كانت كفيلة بأن تجعل الحضور يشعرون بأنهم ضيوف مميزون، أما أركان الضيافة فازدانت بمشروبات ساخنة وباردة وحلويات متنوعة، ليكتمل المشهد مع عدسات محترفي التصوير الذين التقطوا لحظات مبهجة وكأننا نعيش أجواء نجوم الفن والإعلام.
تنوعت أركان الملتقى بين جمعيات إعلامية، وهيئات إسعاف أولي، ومبادرات ثقافية، قدّم ممثلوها شروحًا حول دورهم في خدمة المجتمع وإثراء حياة الشباب في المنطقة الشرقية. ثم انطلقت الفعالية بكلمة ترحيبية من أحد رواد العمل الاجتماعي، مُعلنًا بداية ورش عمل صُممت بعناية على أيدي أساتذة أكاديميين وخبراء إداريين وماليين، لتمكين المشاركين من اكتساب مهارات عملية تلبي طموحاتهم.
ما أبهج الحضور هو تلك الطاقة الفريدة للشباب السعودي المثقف، حيث لكل منهم قصة ملهمة وتجربة ثرية في ميادين العمل الاجتماعي والثقافي. كما أسهم الإعلاميون ومقدّمو البرامج في دعم الملتقى وإبراز رسالته، مؤكدين أن الإعلام شريك حقيقي في تمكين الشباب وتحفيزهم على الإبداع.
أتقدّم بخالص الشكر والعرفان لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز آل سعود، أمير المنطقة الشرقية، على رعايته الكريمة لهذا الملتقى النوعي الذي يعكس إيمان القيادة بدور الشباب في تحقيق التنمية المستدامة.
ولا يسعنا في هذا المقام إلا أن نفخر بجهود قيادتنا الرشيدة، ممثلة بخادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله، وسمو ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله، اللذين جعلا من الشباب محورًا رئيسيًا لتحقيق رؤية المملكة 2030، عبر تمكينهم ليكونوا قادة الغد وصنّاع المستقبل.
إن ملتقى ”شباب +: ورشة عمل للحياة“ لم يكن مجرد حدث شبابي، بل منصة حقيقية لتبادل الخبرات وإبراز القدرات، ورسالة واضحة بأن المملكة تواصل الاستثمار في أغلى مواردها: شبابها الطموح، الذين يشكلون اليوم مصدر إلهام وفخر، وركيزة لبناء وطن أكثر إشراقًا وازدهارًا.