من كليفلاند إلى القطيف.. مسيرة طبيب جمع بين العلم والإنسانية
نزفّ أصدق التهاني والتبريكات للدكتور علي آل مال الله بمناسبة حصوله على البورد الأمريكي في الطب التجديدي، وهو إنجازٌ علميٌّ جديد يُضاف إلى رصيده الزاخر بالعطاء والتميّز.
يُعدّ الدكتور علي من أبرز نجوم طب التخدير وعلاج الألم في وطننا الغالي، وهو طبيب يتمتع بخبرةٍ واسعة في الممارسة السريرية، والقيادة الطبية، والبحث العلمي، جعلت اسمه حاضرًا في ميادين الطب الحديث.
يحمل الدكتور علي درجاتٍ علمية متقدمة في طب التخدير وعلاج الألم، وقد واصل طريقه العلمي بشغفٍ لا يهدأ، فعاد قبل نحو عامٍ من الولايات المتحدة الأمريكية بعد إتمام زمالة بحثٍ إكلينيكي في قسم أبحاث التخدير بمستشفى كليفلاند كلينك - أوهايو، حيث شارك في أبحاثٍ رائدة هدفت إلى تحسين رعاية المرضى وتقليل الألم والحد من استخدام المواد الأفيونية بعد العمليات الجراحية.
عمل طبيبًا مختصًابالتخدير وعلاج الألم في مستشفى الملك فيصل العام، ثم انتقل الدكتور علي إلى مستشفى المانع العام بالأحساء حيث أسندت إليه رئاسة قسم التخدير بالمستشفى، وأسّس هناك خدمات علاج الألم المزمن، مقدّمًا خبرته للمرضى الذين يعانون من الآلام المزمنة، وكان ملاذًا علاجيًا ناجعًا لهم.
وخلال جائحة كوفيد -19، برز اسمه كأحد رموز الكفاءة الوطنية، إذ تولّى تأسيس وحدة العناية المركزة والإشراف الطبي عليها في ظروفٍ استثنائية، أظهر فيها شجاعةً ومهارةً وقيادةً ميدانية مميزة.
ويعمل حاليًا في مستشفى المانع بالدمام، مواصلاً مسيرته المهنية والعلمية في خدمة المرضى وتطوير خدمات التخدير وعلاج الألم.
تخرّج الدكتور علي في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، وحصل على الزمالة السعودية في تخصصي التخدير وعلاج الألم، إلى جانب الزمالة الأمريكية في الطب التجديدي، جامعًا بين الخبرة المحلية والعالمية في خدمة الإنسان.
ولم تقتصر بصماته على المجال السريري، بل امتدت إلى العمل التطوعي، حيث شارك في مواسم الحج كمستشارٍ صحي ومشرفٍ على تدريب المتطوعين، مؤكدًا رسالته الإنسانية في الطب.
يمتلك الدكتور علي مزيجًا نادرًا من الخبرة، والقيادة، والتفكير النقدي، والعمل تحت الضغط، ويُشهد له بأخلاقٍ عالية وتواضعٍ جمّ مع زملائه ومرضاه على حد سواء.
وقد نال احترام المجتمع الطبي لما عُرف عنه من رحمةٍ وإنسانيةٍ وكفاءةٍ مهنيةٍ رفيعة.
إن إنجاز الدكتور علي آل مال الله بحصوله على البورد الأمريكي في الطب التجديدي يمثل فخرًا للقطيف والوطن، ويُجسد صورة الطبيب السعودي الطموح الذي لا يقف عند حد، بل يواصل مسيرة التميز والعطاء خدمةً للإنسان وارتقاءً بالطب.
