إدانة للعمل الإرهابي الذي استهدف الحسينية الحيدرية بسيهات
إدانة للعمل الإرهابي الذي استهدف الحسينية الحيدرية بسيهات
إذن الإرهاب التكفيري الداعشي يضرب وطننا الحبيب من جديد، وهذه المرة في كوثر سيهات. في اليوم الحرام والشهر الحرام لم يتوانى خفافيش الظلام أو يحترموا حرمة هذه الأيام فأرسلوا شياطينهم ليعيثوا في الأرض فسادًا وليقتلوا الأبرياء من محبي أهل بيت النبي ويعبروا عن حقدهم الدفين لنور محمد وآل بيته.
كُتبت الكثير من المقالات التي تحذر من انتشار هذا الوباء وخطره على المجتمع وأنه لا يفرق بين مواطن أو آخر. والكثير من الكتاب ألمحوا في الأشهر القليلة الماضية بأن محاربة تلك الآفة لا يمكن حصرها بأخذ التدابير الأمنية وكفى وإنما بمحاربة فكرهم العقدي المشوه ومحاصرتهم وسن التشريعات التي تجرم سلوكياتهم المنحرفة وتقوظ كل بُناهم التي تشجع الانخراط في هذا الطريق الضال.
الإدانات التي تصدر من مختلف شرائح المجتمع أمر مطلوب إلا أن هؤلاء الإرهابيون لا يكترثون أو يتأثرون لخط قلم هنا أو جرة قلم هناك تجرم ما تقترفه أيديهم من قتل للأبرياء في بيوت الله ودور الوعظ كالحسينيات والأماكن العامة، ضاربين عرض الحائط بكتاب الله وآياته التي حرم فيها قتل النفس الا بالحق، فما بالك في الأشهر الحرم.
نحن بدورنا كمواطنين وكتاب رأي ومثقفين نشد الأيدي ونقف صفًا منيعًا مع قيادتنا الرشيدة باتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لحفظ هذا الوطن ومواطنيه وحماته من قبل هؤلاء المارقين الحقدة والفاسدين والفاقدين للإنسانية وإلحاق أشد العقوبات بهم لردعهم ووضع حد لتماديهم وغطرستهم.
رحم الله شهداء شهر محرم الحرام وأدخلهم الفسيح من جناته وربط على قلوب أهليهم ومحبيهم وألهمهم الصبر والسلوان وشافي جرحاهم وأرجعهم إلى أهليهم مشافين معافين. كما وأننا نسأل المولى أن يحفظ هذا الوطن ويجعله أبيًا وعصيًا على كيد الدواعش الإرهابيين وأن يجعل كيدهم في نحورهم. إنا لله وإنا إليه راجعون.