الشيخ الصفار يشيد بأعضاء لجان الإغاثة الإنسانية في العوامية

أشاد الشيخ حسن الصفار بأعضاء لجان الإغاثة الإنسانية العاملة في بلدة العوامية خلال الأحداث الأخيرة والتي تولت برغم المخاطر عمليات الإيواء وإيصال الطعام والدواء للأهالي بالتنسيق مع الجهات الرسمية.
جاء ذلك خلال حديث الجمعة في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية.
وبمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني المصادف 19 اغسطس أشاد الشيخ الصفار بالعاملين في مجال الإغاثة الإنسانية في العوامية .
وقال بأنهم ”جديرون بكل التقدير والإجلال والاحترام لقاء تضحياتهم، ولهم من الله عظيم الأجر والثواب“.
وأضاف ”عاش اهلنا الكرام في العوامية محنة ومعاناة شديدة اثارت الألم والمرارة في نفوس كل ابناء المنطقة والوطن“.
وتابع القول ”سفكت دماء وأزهقت أرواح، وأتلفت ممتلكات، واضطرت مئات العوائل للنزوح عن منازلها وديارها، وعاش الناس في العوامية أيامًا بل اسابيع وشهورا من الرعب والقلق والمعاناة“.
وفي السياق أعاد التذكير بالبيانات التي أطلقها علماء وأهالي المنطقة قبل اندلاع الأحداث وأثناءها تحذيرا من آثار العنف وتوجهات الإرهاب وإشهار السلاح في وجه الدولة والمجتمع.
وأشاد الشيخ الصفار بلجنة ”تواصل“ المختصة بالإغاثة الإنسانية في العوامية والتي تشكلت منذ أشهر وشارك فيها عشرات الأعضاء من الجمعية الخيرية ونادي السلام الرياضي وسائر أبناء البلدة.
وتابع بأن اللجنة تفرعت عنها لجان عديدة إحداها للتواصل مع الجهات الرسمية لتسهيل خروج العوائل من أماكن الخطر وأخرى لإيواء الأسر النازحة وغيرها لتوفير الطعام والخدمة الصحية.
وأوضح بأن العاملين في اللجنة تحملوا أعباء كبيرة في خضم الأحداث. منتقدا الإساءات التي نالت منهم والاتهامات التي طالتهم.
وأشاد في السياق بعضو لجنة تواصل الشهيد محمد ارحيمان الذي قضى وهو في غمرة عمله الإنساني أثناء عملية اخلاء العشرات من المرضى وكبار السن من أماكن الخطر في العوامية بعد التنسيق مع الجهات الرسمية.
وثمّن عاليا الفاعلية الكبيرة التي تميز بها الشهيد ارحيمان مع كبره في السن حيث كان إلى جانب عضويته في اللجنة الرئيسية منخرطا في لجان فرعية عديدة من لجنة غذاء ولجنة ايواء ولجنة الطوارئ.
ودعا إلى تكريم الشهيد ارحيمان الذي وصفه ب ”شهيد العمل الإنساني“ على غرار تكريم ”شهيد القرآن“ أمين آل هاني الذي اقيمت له مهرجانات تأبينية عدة في عموم المنطقة وهو يستحق ذلك وأكثر.
وأضاف بأن الشهيد ارحيمان يستحق بجدارة أن يكون رمزا للعمل الإنساني في المنطقة.
وشكر الشيخ الصفار كل الجهود المبذولة من الجهات الرسمية والأهلية على مستوى المنطقة لتخفيف المعاناة عن المتضررين من الأحداث