رجل دين: الملالي يتكسبون من المنبر الحسيني.. وناشطون يطالبون بتجديد خطاب عاشوراء

طالب عدد من المثقفين والناشطين خطباء المنبر الحسيني؛ بتجديد الخطاب الديني في المحاضرات والمواضيع التي ستطرح في شهر محرم الحرام، وتناول مختلف الجوانب الاجتماعية والأخلاقية والعلمية التي تساهم في الرقي بالمجتمع.
ودعوا إلى طرح الراويات الصحيحة المعتبرة والابتعاد عن السطحية والخرافة والركاكة في الطرح، وصياغة المواضيع الجاذبة للأجيال الجديدة والتي تواكب المرحلة.
وعزا الشيخ عبد الغفار الزاهر في حديثه مع ”جهينة الإخبارية“ النمطية في محاضرات شهر محرم الحرام إلى أن الخطباء «الملالي» أحترفوا القراءة الحسينية والنعي كمهنة، لا كوسيلة تغييرية في المجتمع إلا القليل منهم.
وأفاد أن الخطباء المتميزون يستعدون لشهر محرم الحرام بتحضير مواضيع قبل حلوله بمايزيد على الشهر تقريبا، معللاً الركاكة والسطحية والتكرار في المواضيع بضعف التحصيل العلمي الحوزوي والأكاديمي.
وأضاف أن غالبية الخطباء يعتبرون موسم محرم هو موسم التحصيل المادي، فيتسابقون في كسب أكبر عدد من المجالس وهذا على حساب جودة العطاء فلا يسع الوقت للعطاء المتكامل والجيد..
وأكد على أهمية وضع برامج تغيرية واستراتيجية للمجتمع في مختلف الشهور وعدم الاقتصار على شهر محرم فقط، مشيراً إلى أن المجتمع الشيعي في المملكة بحاجة إلى صياغة جديدة تحفظ الثوابت وتتأقلم مع الواقع السياسي.
وشدد على حاجة المجتمع إلى من يمثله في الحفاظ على مصالحه العليا، التي تنفع المجتمع في الحاضر والمستقبل بعيداً عن التعصب المذهبي.
وأثنى على عدد من رجال الدين الذين يحملون هم المجتمع ويحملون رسالته.
وحث الإعلامي أمين الزهيري خطباء المنبر الحسيني إلى الرقي به واتخاذه فرصة لارتقاء المجتمع على مختلف الأصعدة، لاسيما الجوانب الأخلاقية، وقال: ”فلا علم ينفع دون أخلاق ونحن أحوج لذلك من العلوم الأخرى مع يقيني بانه من لم يغير ما بنفسه لن يغيره منبر أو كتاب“.
وأضاف: ”أتنمى أن يكون المنبر مصدر حقيقي للعلوم المطلوبة والمرغوبة، ومبني على أسس وروايات معتبرة لا قصص وأحلام وحواديت جدتي“.
واقترحت الناشطة الاجتماعية فوزية المبارك أن يتضمن المنبر الحسيني في شهر محرام الحرام على استضافات لمختصين تسبق القراءة الحسينية لإثراء المنبر الحسيني.
ودعا الفنان والمخرج محمد الحلال في صفحته على برنامج التواصل الاجتماعي ”الفيسبوك“ خطباء المنبر الحسيني بتوجيه رجال الأعمال إلى إنشاء مراكز هوايات وأنشطة، وورش نجارة ومكانيكا وصناعات خفيفة تحتوي وتبرز طاقات الشباب.