رجل دين: الغيبة لاتجوز حتى برضا المستغاب

أكد الخطيب الحسيني الملا عماد أيوب أن الغيبة لاتجوز شرعا حتى وإن كان المُستغاب راضٍ بذلك، معللا بأنها حكم شرعي وليس حق من حقوق الفرد.
وبيّن في المحاضرة التي ألقاها خلال ليالي عاشوراء الحسين في مسجد النور بالشريعة في محافظة القطيف، أن الغيبة لاتكون بالكلام اللفظي الصريح فقط، فهناك من يقع في الغيبة بالإشارة والتلميح وكذلك الكنايات.
وذكر أن من أبرز الأمراض المفتشية في المجتمع هي الغيبة، معرفًا الغيبة بأنها ذكر الفرد المُعيّب بماهو فيه وبما يكرهه وماهو مستور عن الناس.
ولفت إلى أن حديث الأم عن ابنها عند الآخرين كأن تقول ”ولدي لايُذاكر“ وماشابه يدخلها باب الغيبة، وقال إن الحديث عن أهل مدينة معينة وذكر عيوبهم يندرج أيضا تحت عنوان الغيبة.
وصّنف ذكر عيوب المتقدم لخطبة فتاة عند السائل يُعد من الغيبة أيضا، وقال: ”يكفي أن يُذكر الأمور الأساسية التي تعيب الخاطب، كأن يقول على سبيل المثال أنه لايصلي إن كان لايصلي فق، ولا يتحدث عن كل مافيه من عيوب“.
وذكر إن الغيبة تنتج غالبًا من الفراغ ومجالسة أهل الغيبة والحسد والبغض والعداوة، واصفًا الغيبة بالمرض المعدي.
وبيّن أن علاج مرض الغيبة يكون بالتوبة النصوح النابعة من القلب، والاستغفار لمن وقعت عليه الغيبة، وكذلك الصفاء الروحي وقلب لا يحمل غلٍ على أحد.