هواة ينقشون حب القطيف بألوانهم على أرصفة الكورنيش.. ويشكرون البلدية

نقش 40 هاوٍ للفن التشكيلي والخط العربي أفكارهم الفنية على أرصفة وكراسي ودورات المياه في كورنيش القطيف، وحولوها للوحات جمالية حباً في الوطن.
وشاركت الناشئة شروق السريج - 15 عاماً - في مبادرة ديرتنا ملونة بالرسومات الكرتونية والأنيمي، معبرةً عن سعادتها في العطاء لأجل الوطن.
وأضافت؛ أن المبادرة كسرت لديها حاجز الخجل من التعاطي مع الناس، مشيرةً إلى أن رسم الجداريات أسهل من الرسم على الورق.
وطالبت السريج مرتادي الكورنيش بالمحافظة على اللوحات وعدم العبث بها، وقالت «لا تخربوا ألا قمنا به ولا توسخون الكورنيش».
وعبر التشكيلي علوي الشرفاء عن سعادته في أول مشاركة مجتمعية له في ديرتنا ملونة، معتمدا في لوحاته على الفن الچرافيتي، مضيفاً أن هذه الفعاليات تساهم في إبراز الطاقات الإبداعية لدى الفرد.
وأعرب الخطاط علي الخويلدي عن شكره لبلدية القطيف التي دعمتهم بتوفير مواد التلوين ومستلزمات الرسم واتاحة لهم الفرصة في ممارسة هوايتهم في الهواء الطلق، داعيا إلى تكريس الطاقات الإبداعية في خدمة المجتمع والوطن.
وذكر أنه هاو للخط العربي منذ صغره عندما كان عمره 8 سنوات، وطور نفسه في هذا الفن حتى أبدع فيه.
ووصفت التشكيلية سمر المؤمن مشاركتها بالجميلة والسعيدة، مضيفةً أنها بدأت هواية الرسم منذ صغرها أيام الروضة وطورتها.
وعن دعم البلدية للمبادرة قالت: «دعمهم لنا أساس نجاحنا وتجميل الواجهة هو خدمة للوطن».
وشاركت المؤمن في مهرجانات وجداريات مختلفة في المنطقة الشرقية، معبرةً عن الفن بأنه حياتها.
وعن الجداريات رأت أم عبدالله - أحدى مرتادي الكورنيش - أنها تعكس جانبا حضاريا للمنطقة ولفتة وبادرة طيبة من شباب الوطن.
ودعت المجتمع للحفاظ على نتاج هذه المبادرة، مضيفةً أن القطيف بحاجة لتجميل جدارياتها واحيائها من جديد.
وطالب علي الجساس - أحد مرتادي الكورنيش - بدعم هذه المبادرات ماديا، تكريم هؤلاء المتطوعين الذين عكسوا انطباع جيد للمجتمع المتكاتف والمحب لوطنه وتشجيعهم بمكافاءات للاستمرارية في عملهم - حسب رأيه -.
وذكرت قائد فريق all hands التطوعي غدير البراهيم أن الكثير من مرتادي الكورنيش شاركوا في في الرسم وتفاعلوا مع اللوحات،
وأعربت عن امتنانها لتعاون رئيس بلدية القطيف المهندس زياد مغربل معهم وتوفير أدوات الرسم والاحتياجيات اللازمة.
وتابعت ”نواجه صعوبة الرسم على الأرض بسبب عربات الأحصنة، وبعد المسافات بين المتطوعين“.