مخاوف من تسلل «الإيحاءات الجنسية» إلى سلوك الأطفال عبر «اليوتيوب»

ساور القلق عدد من الأمهات اتجاه أطفالهن خوفًا مما تعرضه بعض قنوات وسائل التواصل الإجتماعي «اليوتيوب»، من مشاهد مخلة بالأخلاق والسلوك أثناء تصفحهم لها.
واتخذت البعض إجراءات لحجب القنوات أو متابعة أطفالهن أثناء المشاهدة، مبديات انزعاجهن من احتواء بعض أفلام الكارتون المشهورة من «ايحاءات جنسية» كالتقبيل والاحتضان والألفاظ غير المناسبة لفئاتهم العمرية.
وذكرت منار الحلال يأن هذه الإيحاءات ماهي إلا عامل هدم للفكر والسلوك والنشأة الاخلاقية، مبينة «وان كان البعض تعليمي يجب أن يعرض في سنوات قادمة متأخرة دون أن يكون خادش للحياء أو إثارة غرائزه الفطرية».
وطالبت بشدة مراقبة الأطفال عند دخولهم قنوات اليوتيوب وحظر مايكون منها مخلًا بالاداب، واهتمام أصحاب القنوات والعاملين بوقف جميع هذه المقاطع والصور لحماية أهم شريحة من شرائح المجتمع وهم الأطفال ليكونوا جيًلا سويًا في المستقبل.
وشاركت المعلمة عفاف آل شيف بالمطالبة بالغائها لأنها تفتح آفاق لرؤية ومعرفة أشياء غير متناسبة لأعمارهم، مما يشكل خطرًا شديدً ا في السلوك والقيم سيرافقهم وينعكس على سلوكهم.
وأصبحت وسائل التواصل الإجتماعي متاحة للصغار والكبار بسبب الانفتاح الواسع الذي يبهر حديثي السن ليكونوا هدفًا سهلًا للتشبع بثقافات وعادات مخالفة للعادات وتزرع افكارًا لا يحمد عقباها.
وبدورها، أكدت الاخصائية النفسية والمستشارة الأسرية التربوية نادرة الحمدان لـ «جهينة الإخبارية» على أنه من المهم معرفة ومتابعة كل موقع يقوم الأبناء بالدخول له للتأكد من سلامته دون إشعار الأبناء من أنهم موضع شك ومراقبة، بل بأسلوب يتقبله الأبناء مثل أسلوب المشاركة والمساعدة والصداقة لوالديه.
وقالت «أن كثرة الاستخدام للأجهزة الذكية يجعل الطفل بمعزل عن بيئته الطبيعية وعن أسرته فينشأ غريب عنهم مما يجعل القدوة لديه خارجية، وهذا يصعب على الوالدين التعامل معه أو تربيته بالطريقة التي يجدانها مناسبة كما أن لهذه الأجهزة ضررًا جسديًا على الشبكة العصبية والدماغ».
ولفتت إلى إنه في حال كان الطفل قد شاهد مثل هذه المقاطع وأثرت عليه قد يقوم بتقليدها ومحاكاتها فيجب على الوالدين التعامل بحكمة وهدوء وعدم لوم الطفل أو اشعاره أنه منبوذ من الأسرة، وإنما اشعاره بأهميته.
وتابعت إنه بإمكان الوالدين أيضًا مسح هذه العادة تدريجيًا وإكساب الطفل بعادة بديلة لتحل محل ما تعلمه من سلوكيات خاطئة حتى يتجاوزها الطفل بأمان ولا تؤثر عليه في المستقبل.