استشارية جلدية: «الجرب غير قاتل».. واحذروا من التهويل ونشر الشائعات
حذرت استشارية أمراض الجلد بمستشفى القطيف المركزي الدكتورة نجاة النزر من إثارة ذعر المواطنين بذكر إحصائيات غير دقيقة بمرض الجرب في كل من مكة والشرقية، لافتة إلى أنه مرض غير قاتل ولا يؤدي لمضاعفات خطيرة.
ودعت إلى المحافظة على الهدوء وعدم إعطاء موضوع مرض الجرب أكثر من قيمته بتضخيمه وذلك بعد كثرة الأقاويل والإشاعات التي أثارت مخاوف وهلع الناس حيث أصبح كل شخص يشعر بحكة يعتقد أنه مصاب بالجرب.
وأوضحت النزر في حديثها الخاص لجهينة الأخبارية بأنه عند تشخيص المرض تتم معالجته مباشرة ويتم القضاء عليه حتى في حالة المضاعفات كحدوث الإلتهاب البكتيري في أماكن جروح أو حبوب الجرب.
وعللت العدوى بالجرب بأنها بسبب وجود أحد الطفيليات المسببة للحكة في الجسم خصوصا في فترة الليل وبعد السباحة وتكون في مناطق ثنيات الجسم وبين الأصابع والإبط والبطن ومناطق الأعضاء التناسلية مما يؤدي لظهور الحبوب.
وفيما يتعلق بطريقة انتقال العدوى أشارت بأنها ناشئة من الاحتكاك المباشر مع الأشخاص المصابين بالمرض واستخدام أدواتهم كالملابس والفوط أو الاحتكاك بالحيوانات المصابة بالجرب.
ولفتت النزر إلى أن مرض الجرب يكثر في الأماكن المزدحمة كالروضات والمدارس والسجون والأحياء غير النظيفة.
وأكدت على أن العلاج بسيط ومتوفر وسهل الاستخدام عن طريق المراهم والحبوب وفيما يخص الحامل والأطفال الأقل من السنتين فينبغي استخدام وتناول الأدوية بحذر تحت إشراف الطبيب.
وأبانت أن الدواء يستخدم من الرقبة إلى أصابع الرجل حيث يدهن الموضع كله ويترك من 8 إلى 12 ساعة ثم يغسل بالإضافة إلى أنه بالإمكان وصف ادوية مهدئة للحكة.
وفيما يتعلق بالوقاية منه ذكرت بأنها تتم من خلال غسل ملابس وشراشف وأغطية سرير الشخص المصاب لوحدها وشطفهم بالماء الساخن وتهوية الغرفة وتنظيفها باستمرار وعدم استخدام أدوات الآخرين والابتعاد عن أماكن الازدحام وعدم مشاركة الآخرين الأغراض الشخصية.
وأضافت فيما يتعلق بالأدوات غير القابلة للغسل فمن الأفضل وضعها بكيس بلاستيكي وجعلها في مكان منعزل لمدة أسبوع إلى أن يتم التخلص من الطفيليات منها.
