مدرب أسري: المرأة المطلقة فرد له دور في المجتمع وليست سلعة مستعملة

دعا المدرب الأسري شفيق آل سيف المجتمع إلى تغيير نظرته القاصرة تجاه المرأة المطلقة وإعطائها حقها كفرد له دوره في المجتمع وأن لا يسلبه منها وأنها أمانه لدى الجميع.
وحذرالأزواج من ممارسة السلوكيات التي تخدش الحياة الزوجية وتفقدها التوازن وتفسد الود بين بينهما؛ كالإقصاء والتهميش واللامبالاة في الأمور والواجبات الشرعية.
وتطرق في الجلسة الحوارية الرابعة للمنتدى الأسري «الزواج شراكة ومسؤولية» الثلاثاء، إلى أن الطلاق كارثة هادمة للأسر وإن المجتمع يُعاني جملة من الموروثات والعادات الخاطئة في حق المرأة المطلقة فيراها كياناً مستلباً وفاقداً لأهليته وكأنها سلعة مستعملة وغير مرغوب فيها مما يجعلها تُعاني من ضغوطات معنوية ونفسية.
وأضاف أن الشخص الناضج المثقف لا ينظر اليها نظرة سلبية قاتلة تمنعها من ممارسة حياتها بعد الطلاق بشكل طبيعي، وإنما ينظر إليها ككيان حي من جميع الجوانب وعلى جميع المستويات؛ في محيط الأسرة وكذلك في مجتمع العمل والوظيفة.
وأوضح مفهوم الزواج، واصفًا إياه أنه أقدس رباط شرعه الله في الإسلام؛ فهو رباط وثيق بين المرأة والرجل لتحقيق السعادة البشرية عندما يتم الأخذ بعين الاعتبار الأحكام والآداب الإسلامية والشرعية بشكل صحيح.
ولفت أن العقد الشرعي هو ما يجمع بين المرأة والرجل لإباحة العشرة فيما بينهما بالمودة والرحمة وبذلك يكون لكل منهما حقوق وواجبات ما إن يلتزم كل طرف منهما بما عليه يبقى كيان الأسرة متيناً.
وأرجع آل سيف المشاكل الأسرية إلى عدم الإنسجام بين الزوجين، واختلاف الآراء والتفاوت الثقافي وعدم التهيئة البيئية والمنزلية للسعادة الزوجية، مشددا على الزوجين توفير الأمن النفسي للحصول على روح الألفة والتعاون فيما بينهما، وفتح باب التحاور والحديث مع اختيار الوقت المناسب لتفادي المشاكل المعوقة للسعادة الزوجية.