الشيخ الصفار يرفض التضخم الذاتي في بعض الاوساط الدينية

- ويقول إن الدعاة مدعوون إلى تشجيع المحيطين بهم على التفكير وطرح الرأي.
- وينتقد مسلك اسكات الناس وزجرهم عن طرح آرائهم مقابل رجال الدين.
- ويشير إلى أن النبي لم يكن يميّز نفسه على أصحابه في الخدمة والعمل.
رفض الشيخ حسن الصفار بشدة تضخيم بعض القيادات الدينية لذواتهم أمام الأتباع ومعاملة المحيطين بهم معاملة فوقية، داعيا إلى التأسي بالنبي في التواضع مع الناس.
وقال إن أبرز مهام القيادات الدينية الربانية هي دعوة الناس إلى تعظيم الخالق وإعلاء القيم الإلهية لا تعظيم ذواتهم في نفوس الأتباع على غرار القيادات الدنيوية.
وأضاف أن القيادات الدينية الحقيقية هي تلك البعيدة كل البعد عن تضخيم ذواتها أمام أتباعها.
وتابع إن هناك من ”يقمعون أي محاولة للتفكير واستخدام العقل في أوساط أتباعهم طبقا لما قال فرعون“ لا أريكم إلا ما أرى"".
وقال الشيخ الصفار إن رجال الدين وطلبة العلوم الدينية والدعاة مطالبون بإكرام أتباعهم والمحيطين بهم تأسيا بالنبي لا امتهانهم والتعامل معهم تعاملًا فوقيًا.
ومضى يقول إن القيادات الدينية مدعوة إلى تشجيع المحيطين بها على التفكير وطرح الرأي والنأي عن تجميد عقولهم.
وأمام حشد من المصلين انتقد بشدة مسلك اسكات الناس وزجرهم عن طرح آرائهم.
في مقابل ذلك قال الشيخ الصفار إن النبي الأكرم مع أنه معصوم ومسدد من قبل الله تعالى إلا أنه كان مأمورا من الله باستثارة عقول اتباعه ومشاورتهم.
وأورد طرفا من المواقف النبوية التي تظهر مبالغته ﷺ في إكرام أصحابه وتقاسم المهام والأعمال معهم ومشاركتهم العمل والخدمة في الحرب والسلم.
وأورد جملة من المضامين القرآنية والنبوية حول محورية التواضع مع الأتباع والمحيطين في حياة النبي وأئمة أهل البيت على نحو يظهرهم كسائر الناس رغم علو شأنهم.
وتابع بأن النبي لم يكن يميّز نفسه على أصحابه بشيء فلم يكن يتقدمهم عند المشي ولا يقبل بمشيهم خلفه إذا كان راكبا ولا أن يقوموا له إذا دخل مجلسا.
وأورد بعض الشواهد من مكارم أخلاق النبي ﷺ بمناسبة ذكرى المبعث النبوي الشريف والإسراء والمعراج.