استنكار يجتاح تويتر.. بعد «لا يستحقون الإجازة» التعليم تحسمها: تعليق الدراسة لا يشمل المعلمين

اكتسح الاعتراض ردة فعل مغردو موقع «تويتر» على هامش التعميم الذي أقرته وزارة التعليم على الجامعات وإدارات التعليم بأن تعليق الدراسة لا يشمل المعلمين حاصداً تفاعل كبير أوصل الوسم #تعليق_الدراسه_لايشمل_المعلمين إلى الأعلى تداولاً في المملكة.
جاء القرار بعد عدة قرارات تصدرت الوسط منذ بداية العام الدراسي ابتدأت بحملة «وفه التبجيلا» ثم تصريح وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى «المعلمون لا يستحقون الإجازة» لتحسمها وزارة التعليم بضوابط وأنظمة تقتضي وتتضمن «تعليق الدراسة لا يشمل المعلمين».
ورد التعميم للجامعات وإدارات التعليم نظراً لتكرار تعليق الدراسة نتيجة للظروف المناخية وأنها لا تشكل خطراً على الطلاب والمعلمين وحيث أن تعطيل الدراسة يؤثر في سير العملية التعليمية ويقلل في فرص التعليم ويفقد النظام التعليمي جديته، في وقت تشهد فيه الوطن حراكاً تنموياً على كافة المستويات.
خلص التعميم إلى أن تأكيد اتخاذ قرار تعليق الدراسة هو من مسؤوليات وزارة التعليم بعد التنسيق مع الجهات ذات العلاقة في إمارات المناطق والهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة والدفاع المدني مستثنية المعلمين والمعلمات الذين عليهم التواجد في مدارسهم للتحضير والاستعداد وتهيئة المدارس للأيام الأخرى.
رأت صفحة ملتقى المعلمين والمعلمات في تغريدتها التي لاقت تفاعلاً واسعاً أنه لا يخفى على أحد طبيعة عمل المعلم وأن تعليق الدراسة موجه لسلامة الإنسان أولاً.
ونصت تغريدتها في جانب ما اعتبرته ضمن الحقوق الإنسانية: «إن القرار بشقه الإداري معيب وأما في جانبه الإنساني فهو ضد حقوق الإنسان بحيث يُعطّل الطالب عن الدراسة لسلامته ويُلزم المعلم للدوام دون وجود طلاب».
ومن ضمن تغريداته، اقترح الدكتور في أصول التربية، والمتخصص بالضبط الاجتماعي مساعد آل بخات أن الأفضل من دوام المعلم/ة بلا طالب/ة أن يتم تفعيل «التعلم عن بعد» بحيث تصمم كل مدرسة موقع رسمي خاص بها.
وأضاف أن يتم تكليف المعلم/ة في أيام تعليق الدراسة بأن يتفاعل مع طلابه من المنزل عبر الموقع بإرسال شرح للدرس صوت وصورة والإجابة عن أسئلتهم.
واستنكر دكتور الفلسفة بالتربية واستاذ المناهج بجامعة الملك سعود ومساعد مدير تعليم الرياض سابقا إبراهيم الحميدان بقوله: «واضح أن ثمّة فجوة بين الوزارة والميدان، صدقوني الوضع مُضر بالوطن».
واستغرب بندر عطيف القرار مبيناً أن المعلم يكفيه ما لقيه هذا العام، متسائلاً عن كونها حرب نفسية أم حسابات شخصية ضد المعلمين، إذ تارة بالدوام بعد الاختبارات أوكثرة الإجازات وأخرى بعدم شمولهم بتعليق الدراسة.
واعترض بقوله: «كأنهم أعداء للمجتمع» المعلم إنسان معرض للحوادث والمرض مثله مثل الطالب مشدداً: «كفى إجحافا».
من جانبه، غرد محلل الطقس والباحث في الظواهر المناخية زياد الجهني: «لست في القطاع التعليمي ومع ذلك استغرب كثيراً من هذا القرار» متسائلاً عن الفائدة إذا ما سيقوم المعلم بتنظيف المدرسة مثلاً.
وغردت باستهجان مدربة القياة الاستيراتيجية الدكتورة مها بنت شعلان أن كلمة «تهيئة المدرسة» الواردة في التعميم «مطاطية» مبينة أن التعليق يوم واحد على الأكثر وأن الحرص يكون على كافة عناصر العملية التعليم.
وعللت بنت شعلان أن المعلم إذا تأثر من هذا التعميم صحياً، سيغيب بعدها يومان على أقل تقدير، متسائلة في الوقت نفسه عن القائدة التي سيجنيها الطالب والعملية التعليمية برمتها.
وتمنت استاذ علم الاحتماع مها المسلم بدل أن يصدر الوزير هذا القرار أن يرى الموضوع من جانب آخر أكثر نفعاً ومصلحة للمعلمين والطلاب.
ورأت المسلم أن تخصص وزارة التعليم شركة قوية للتنظيف والصيانة متعددة الفروع تقوم بدورفوري في التنظيف أيام التعليق وغيرهاحتى يحضرالطلاب ومعلميهم باليوم التالي والوضع جاهز صحيا.
وغردت المعلمة فاطمة عسيري: «انا معلمة وظيفتي مرتبطة بوجود الطالبة أشرح واختبر وأطبق الأنشطة وأعمل كل ما يخصني ويخص الطالبة بجهد لا يعلمه الا الله».
وعبرت بأسف: «وفِي الاخير أحرم من التعليق وأعرض نفسي للخطر وتوجه إليّ مهمة تهيئة المدرسة المسوؤل عنها عمال المدرسه هل هذا يعقل حالنا إلى أين؟».