مواطنون ينتقدون غياب الرقابة عن «القطيف المركزي».. والصفيان يطالب بحل معاناتهم

طالب أهالي القطيف وزارة الصحة بتشديد الرقابة على مستشفى القطيف المركزي، وانشاء مستشفى مركزي مساند بسعة أكبر يتحمل استقبال المرضى من المناطق المجاورة للقطيف.
وانتقد عدد منهم اطلاق مسمى «المقصب» وغيرها من المسميات المحبطة عليه، مشيدين بكفاءة كادره الطبي، مرجعين تكرار الأخطاء الطبية فيه لضيق سعته والضغط عليه مقارنةً بالمناطق التي يغطيها.
وذكرت المواطنة أمل أحمد بمرارة وحزن أن طفلتيها تعرضتا لأخطاء طبية في ذات المستشفى توفيتا على أثرها.
واستذكر المواطن ناصر العاشور الأخطاء التي وقعت على والده أثناء تواجده في المستشفى وتأخر عناية الممرضات له، وماحدث لوالده عند اجراء عملية له دون فحوصات مما أدى لانتشار مرض السرطان في جسده ووفاته.
وقال: «الوالد والعملية اللي سووها له بدون فحوصات ماقبل العملية والتهاب تسبب له بسرطان وعا كثر المراجعات اللي بالاسبوع اربع وخمس مرات ونقول لازم تفحصوه فيه شي ويقول لك مافيه شي يتدلع عليكم، وفي النهاية بعد فوات الاوان يقول لك التهاب بروستاتا تحول للمرض الخبيث وانتشر بكل الجسم».
ووصف المواطن صالح عمير اطلاق لقب «المقصب» على مستشفى القطيف المركزي بالخطير جدا، معللاً ذلك للصورة التي يعكسها اللقب على مراجعي المستشفى مما يجعلهم يترددون من اجراء أي عملية لخوفهم منه.
وتسائل عمن يبث هذه الشائعات، محذراً من وصفه بهذه الأوصاف، مشددًا على ضرورة تنبه وزارة الصحة لهذه المنشأة الهامة وتغيير انطباع المجتمع عنها.
ودعا المواطن أبو فارس الفرج إلى ضرورة استيعاب الناس أن غياب الرقابة من المسؤولين ومعاقبة الإهمال هي أكبر مشكلة يعاني منها القطيف المركزي.
وذكر هاني سلمان أن وضع القطيف المركزي تحسن أكثر بعد المراقبة والتطور في وزارة الصحة، مثنياً على جهود كوادره من أبناء الوطن.
وأوعز المواطن إبراهيم آل ثابت القصور والأخطاء الطبية التي تسبب فيها المستشفى إلى أن سعة المستشفى والكوادر الطبية لا تتناسب مع عدد سكان المنطقة، لافتاً أن القطيف تسجل أعلى نسبة من الأمراض الوراثية وزاد الطين بله نقل الكفاءات إلى المستشفيات الحكومية في الرياض.
ووافقه المواطن حسين أبو جوهر «القطيف المركزي يحمل كادر من أفضل الكوادر بالمملكه لكن سبب الاخطاء الطبية معروف، المستشفى يتحمل فوق طاقته الاستيعابيه بكثير حيث يخدم كل من الخفجي، الجييل، النعيريه، الصرار، القرية العليا، بالاضافة للقطيف».
وأشاد المحامي محمد الجشي باهتمام المستشفى بأخيه المريض «الأكثر من رائع» من جميع العاملين أطباء وممرضين، متمنياً من الجميع تغيير الفكرة الشائعة حول المستشفى.
من جانبه، شدد محافظ القطيف خالد الصفيان على ضرورة إيجاد خطة لمستشفى القطيف المركزي لحل معاناة المواطنين وتوجيه المستشفى لتقديم خدمات صحية ذات جودة عالية.
ولفت الى وجود العديد من متطلبات الدعم لمستشفى القطيف المركزي تتمثل في الكوادر الصحية والتجهيزات الطبية وتفعيل برنامج الخدمة ”احالتي“ حتى يتمكن المواطن من الحصول على الخدمة الطبية الضرورية، وانشاء مركز طوارئ للحالات الحرجة في المستشفى.