مواطنون: مقدمو المال للمتسولين شركاء لهم ونطالب بملاحقة مركبات التسول

ازدادت في الآونة الآخيرة ظاهرة ”التسول“ وامتلأت الشوارع بالعديد من المتسولين وخاصة من فئة السيدات، حيث يقمن بطرق نوافذ السيارات وملاحقة المارة، والجلوس عند المحال التجارية لوقت طويل.
وعبر عدد من المواطنين عن استيائهم حول انتشار هذه الظاهرة التي تعد واحدة من الصور السلبية في المجتمع.
ويرى الفوتوغرافي محمد شبيب إن كل شخص يدفع المال للمتسولين فهو يساعدهم على التكاثر والإنتشار، واصفين ذلك بالجهل ”البعض باعتقادهم انه يكسب الثواب والصدقة بدون علمهم أن أكثر هذه الأموال التي تدفع لهم قد يتم استغلالها في أعمال غير مشروعة ايضًا“.
وقال لـ ”جهينة الإخبارية“: لو كان هنالك رادع لما تكاثروا ونطالب بلجان تتصدى فعليًا للتعرف عليهم ودراسة الوضع وان تقدم الحلول بالبحث عن المحتاجين من العوائل في منطقتنا والتعاون مع الجمعيات الخيرية ومؤازرتهم، وتعليم ابنائنا على الطرق السليمة في الإنفاق على من يستحقون".
ولفت إلى أن ظاهرة التسول ليست مسألة مديثة وهي منتشرة منذ زمن بعيد وهذا الأمر خلفه أناس يستثمرونه كأي نوع من أنواع الثروة بأقل جهد وباستخدام أطفال ونساء من مختلف الجنسيات العربية، وقد حصل إن انكشف البعض منهم وقد يكونوا رجالًا متخفيين خلف العباءة.
وانتقدت الدكتورة زهراء العنكي كل من يتقدم بالمال للمتسولين ”من يشجعهم فهو شريك لهم“،، مطالبة بالنظر في حالتهم النفسية والإجتماعية ومساعدتهم بوظائف تتناسب مع قدراتهم ليكسبوا منها قوت يومهم عوضًا عن التسول.
واوضحت أن من أسباب انتشارهم هو العجز عن العمل وتشجيع المجتمع لهم من خلال مساعدتهم بإعطائهم المال، منوهة أن هذه المشكلة تحتاج لدراسة مستفيضة وتعاون العديد من الجهات للقضاء على هذة المعضلة.
وقال المواطن عبدالله آل شهاب: ”هذه الأيام نرى المتسولات متواجدات بكثرة في شوارع القطيف“، ويؤمن بأنهم عصابات منظمة ومرتبة وتوجد سيارات تقلهم من وإلى خارج المحافظة.
ويرى أحمد الحباس ان تفشي الظاهرة متفشية في محافظة القطيف يرجع إلى وجود شركات تسيرها، مطالبًا بإزالتهم عن طريق الهيئات الحكومية المتخصصة، مبينًا ان سبب انتشارها هو عدم متابعة المسؤولين لها وعدم مبالاة الناس وتشجيعهم عن طريق الدفع لهم.