موظفات القطاع الصحي: لا أجواء رمضانية ولا عائلية و«الراتب ضائع»

تذمرت عدد من موظفات المراكز الصحية والمستشفيات من استمرار معاناتهم السنوية مع اقتراب شهر رمضان؛ مشيرات إلى افتقادهم إلى الأجواء الرمضانية.
وكانت وزارة الصحة قد أعلنت مواعيد دوام المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولى خلال شهر رمضان المبارك.
وسيكون الدوام على فترتين، بحيث تكون الفترة الأولى من 10 صباحاً إلى 1 ظهراً، والفترة الثانية من 9 مساءً إلى 12 صباحاً.
وطالبت الموظفات بضرورة تغيير آلية العمل؛ بحيث تخير الموظفة في رمضان بين العمل ست ساعات في النهار؛ أو العمل في الليل؛ على ألا تعمل هذه الفئة في النهار حتى تتمكن من القيام بواجباتها الأخرى.
من جهتها؛ أشارت الموظفة والتي فضلت عدم التصريح باسمها انها اعتادت أن تؤجل إجازتها السنوية في شهر رمضان لتفادي العمل في شهر رمضان.
وأضافت: العمل في شهررمضان يعني ضياع الأوقات في العمل وفي طريق الذهاب والعودة؛ منوهة إلى أنها تقضي 4 ساعات في السيارة بدلا من مع أسرتها أو في مطبخها كباقي الأمهات.
بدورها أعربت الموظفة م_ش عن حسرتها لافتقاد الأجواء الرمضانية والعائلية بسبب الدوام المتقطع؛ لافتة إلى أن القرار لا يراعي الموظفات لاسيما المتزوجات.
ووافقتها الرأي زميلتها ز_ز مشددة على أن الدوام على فترتين يجلب الكثير من المشاكل الأسرية لغياب الأم العاملة معظم الوقت عن منزلها.
وتساءلت كيف يمكن للزوجة العاملة تجهيز وجبة الفطور إلى عائلتها ورعاية أطفالها؟ ، مشيرة إلى أنها وغيرها مجبرة على الاعتماد على الخادمة والتي لا تنتهي مشاكلهن.
ونوهت احدى الموظفات إلى صعوبة إيجاد مواصلات تلتزم بدوامين إن وجدت فالتكلفة مرتفعة؛ مبينة أن العمل كدوامين يستلزم مجهود بدني من حيث عدم إنتظام النوم بسبب الخروج للعمل في أوقات متباعدة وهذا ما يتطلب الجاهزية للعمل في الصباح والليل.
وبينت تأثر الحياة الاجتماعية للموظفات وعدم قدرتهن على صلة الأرحام والتزاور بالإضافة إلى عدم التفرغ للقيام بالمستحبات الدينية.
وأشارت إلى تأثر المرضى من الدوام القصير سلبيا حيث أن 3 ساعات في النهار و3 في الليل يسبب ازدحام المراجعين وعدم القدرة على استيعاب اعداد كبيرة في المناوبة الواحدة.