عصائر المتجولين في رمضان
باعة العصائر ”الجائلين“ يبيعون الصائمين الأمراض.. ومطالب بتشديد الرقابة

تزداد ظاهرة باعة العصائر الجائلين في شهر رمضان وذلك في الشوارع الرئيسة، وتحت حرارة الشمس، دون وضع أي اعتبار لسلامة تلك العصائر وما قد تلحقه بالمستهلك من مشكلات صحية جراء التخزين الخاطئ.
وتبرز خلال شهر رمضان انوع مختلفة من العصائر الرمضانية مثل ”افكادوا، المشمش ”قمر الدين“، مانجو، فراولة، ليمون بالنعنان، كوكتيل، بالأضافة الى عدد من الخلطات في العصائر مع إضافة بعض النكهات“.
”جهينة الإخبارية“ وقفت ميدانياً على عدد من مواقع بيع العصائر في محافظة القطيف، حيث يعرض الباعة انواع العصائر بطرق غير صحية، وفي مواضع حفظ غير لائقة، بعيداً عن درجة الحرارة المناسبة لحفظها.
وطالب عدد من أهالي القطيف بلدية المحافظة بتكثيف الرقابة على الباعة الجائلين، مشيرين الى ان بعض العصائر ذات أصباغ اصطناعية وأنها تباع بطريقة غير صحية.
وقال عبدالله الناصري أن العصائر الموجودة في الشوارع لا تحتوي على تاريخ صلاحية، وأنها تكثر بشكل كبير خلال شهر رمضان.
ولفت الى انها مضرة وخطيرة على صحة الإنسان، وأنها قد تحتوي على بكتيريا ضارة على المستهلك، مطالباً بضرورة وعي المستهلك لأخطارها، وتشديد الرقابة عليها.
وقال حسن الحبيب أن تفاعل درجات الحرارة مع العبوات البلاستيكية المعبأة بعصائر ذات أصباغ اصطناعية، يؤدي إلى تخمر هذه المنتجات وازدياد الأعداد البكتيرية والجراثيم، وهذا بحد ذاته يمثل مشكلة صحية.
وبينت زهراء المصطفى أن بيع مثلك تلك العصائر له أخطار كبيرة على الصحة، بسبب عدم معرفة مصدرها وطريقة الإشراف الطبي عليها، ومكوناتها الأساسية، وبالأخص أنها تباع بطريقة غير صحية.
من جانبه، قال رئيس بلدية محافظة القطيف المهندس زياد مغربل ان البلدية بذلت خلال الأعوام الماضية جهود مضنية للحد من ظاهرة الباعة الجائلين، من خلال تطبيق لائحة الغرامات ومصادرة المشروبات بحقهم.
وأشار إلى أن هذه الظاهرة تتزايد خلال شهر رمضان في مختلف مناطق المملكة.
وأضاف: ”لا نقر مثل تلك التصرفات نهائياً، لكونها تعرض في الشوارع بطرق بدائية“. لافتا الى ان البلدية تضع صحة المواطن في المقام الاول.
وبين ان البلدية وضعت خطة ميدانية خلال شهر رمضان المبارك في مجالات الصحة العامة وسلامة المنتجات الغذائية، من اجل فرض المزيد من الرقابة.
وأوضح أن المواطن يمثل عين الرقيب للبلدية، وتعاونه مطلبٌ مهم في الإبلاغ عن الملاحظات والمخالفات.