مستفيدون: السلة الرمضانية لاتغطي حاجتنا ومحتوياتها ليست مطلبنا

تستعد أغلب الجمعيات الخيرية بالمنطقة قبيل رمضان بتوزيع السلات الرمضانية الغذائية على مستفيديها، والتي غالبا تشترك في محتوياتها ومنها: الأرز، المكرونة، السكر، الطحين، الشاي وزيت القلي والشوفان وماشابه.
وبالحديث عن محتويات السلة، أعرب بعض المستفيدين لـ «جهينة الإخبارية» عدم استخدامهم لبعض الأصناف الغذائية والتي تذهب هدرا، آملين في إعادة النظر على المحتويات أو آلية الدعم الغذائي.
ذكرت المستفيدة أم مريم بأن الجمعية الخيرية التي تدعم عائلتها لم تقصر معهم خصوصا في الكسوة والغذاء، إلا أن بعض محتويات السلة الرمضانية لايستخدمونها لأنها لاتناسبهم صحيا فتذهب هدرا.
واتفق معها الحاج شاكر الذي تدعمه إحدى جمعيات المنطقة، مبينا أن لديه ولدان يعانيان من حساسية الجلوتين فلا يأكلون ماتحتويه السلة الرمضانية من المكرونة والأرز والشوفان، حيث ذلك يضرهم صحيا.
وبينت المستفيدة بدرية بأن الأصناف الغذائية تكون أغلبها ذات جودة ضعيفة وبالتالي يظهر طعمها غير محبب خاصة للأطفال، فلا يأكلونها وتذهب سُدى.
ولفتت أم فارس إلى أنهم بحاجة إلى الخضار والفواكه واللحوم أكثر من محتويات السلة الرمضانة التي يغلبها النشويات والمعلبات، وقالت: ”نحتاج إلى أكل صحي كغيرنا من الناس وليس إلى أطعمة تُخرس جوعنا لحظيًا وتسبب لنا المرض فيما بعد“.
واقترحت صبا أحمد بأن تساهم الجمعيات الخيرية بتصميم كوبونات شرائية عوضا عن توزيع السلات الرمضانية، التي تتم باختيارها وتجهل ما تحتاجه كل عائلة مستفيدة.
وترى أن الكوبون الذي سيكون بمبلغ معين بالتعاون مع المحلات التجارية الكبيرة سيلبي طلبات المستفيدين ويأخذون به حاجتهم، التي قد تجهلها الجمعية أو يصعب عليها حصر ماتحتاجه كل عائلة على حدى.
ومن جهة أخرى، قالت أم عبدالله بأن زوجها قد فُصل من عمله مؤخرا ولم يبق لهم مصدرا للدخل، وقالت: ”للأسف ذهبنا لإحدى الجمعيات إلا أنها أشعرتنا بالخجل والإحراج من كثرة الأسئلة الخاصة وتسجيل المعلومات الخاصة بنا، مما جلعنا نتراجع عن طلب الدعم منها“.
وأضافت: ”أصبحنا نعتمد جزئيا في رمضان على جيراننا الذين عرفوا بحالتنا المادية يعطونا ما تجود به أنفسهم وطاقتهم المالية، إلا أن بالطبع لن يستطيعوا أن يشبعوا عائلة كاملة طوال العام“.