رجل دين: كثير من الأمراض النفسية سببها سوء الظن والتجسس حرام

ذكر الشيخ محمد السمين أن سوء الظن يضعف المجتمع ويفقد الثقة بين أفراده، مبينا أن كثير من الأمراض النفسية سببها سوء الظن.
وذكر بعض القصص التي كانت نهايتها سلبية ومأساوية كتفكك الأسر وفقدان الوظيفة بسبب سوء الظن، لافتا إلى أن صاحب سوء الظن مذنب شرعا.
وبين أن سوء الظن له ثلاثة أقسام، وهي: سوء ظن قلبي، سوء ظن قولي وسوء ظن فعلي، مشيرا إلى أن القلبي لايخرج من محيط القلب كأن يفكر الشخص بينه وبين نفسه ولا يُحاسب عليه لأنها خارج إرادته، أما في حالة إنه تعدى إلى الظن الفعلي فيدخل داخل دائرة المحظور.
ونوه إلى أن تجسس الزوجة على زوجها أو العكس غير جائز شرعا، لما له من عواقب وخيمة وتدخل في دائرة سوء الظن.
وقال في محاضراته التي ألقاها مؤخرا في عدد من المجالس بمدينة الدمام، أن وجود الرذائل في النفس يُشكل مانع لوصول الإنسان إلى الله عز وجل وتعمل في قلبه الصدأ، مبينا أن الحسد وهو تمني زوال النعمة من الآخرين وانتقالها إليه من أعظم الرذائل.
وأكد أن الحسد يُفسد المجتمع بل هو أساس فساد البشرية، مستشهدا بقصة النبي يوسف وإخوته وكذلك قصة هابيل وقابيل الذين دخل إلى قلبهم الحسد.
ودعا إلى تربية النفس وانتزاع الرذائل منها والتحلي بفضائل الأخلاق، على سبيل المثال: انتزاع صفة البخل ويحل محلها الكرم أو ينتزع صفة الجبن ويستبدلها بالشجاعة وهكذا.
وتحدث عن آثار الحسد على المجتمع والفرد، كمحاولة تسقيط الآخرين وحدوث الصدام بين أفراده، وقال: ”الحسد ينخر في المجتمع نخرا، وهو أخطر على مستوى الفرد، كمحاولة نيل الحاسد من الآخرين الذي يرى فيهم النعمة والنجاح“.
ونبه من الحسد المذموم الذي قد يتطور في نفس الإنسان فيصل به الأمر إلى سفك الدماء.