أهالي يدعون إلى تهذيب احتفالات «القرقيعان» وقصرها على الأطفال

تشهد المنطقة ليلة النصف من رمضان في كل عام عدد من الفعاليات المختلفة للصغار والكبار، احتفالا بذكرى ميلاد الإمام الحسن ، إلا أنه في السنوات الأخيرة بدأ البعض يعبر عن استيائه حول مايحدث في الفعاليات التي غيرت بشكل ما من عادات المجتمع المحافظ.
ودعا عدد من الأهالي إلى تهذيب الاحتفال بـ «القرقيعان» الذي أصبح يطغي عليه أمور مخالفة لعُرف المجتمع والشرع كذلك منها اعتلاء صوت الأغاني والتفحيط وتبرج الفتيات - كما يرون -.
ذكرى عصام حسن أن أساس الاحتفال هو إحياء لذكرى ميلاد إمام وتعبير عن الفرح بميلاده، إلا إن البعض الكثير حوله إلى مهرجان فوضوي تمارس فيه مخالفات مجتمعية مخجلة لاتمت للوعي الحضاري بصلة.
ودعت زهراء الغراش إلى احتفال يوجب الفخر بإتزانه وعفافه، داعية الفتيات إلى الالتزام بالحجاب الشرعي وعدم التبرج والتبهرج أمام الرجال والإلتزام بالآداب الشرعية والعرفية واحترام شهر رمضان المبارك.
ونادى قاسم آل سالم بتحديد الفئات العمرية التي تجول البيوت من أجل «القرقيعان»، وقال: ”لانرغب برؤية فتيات كبيرات تبرز مفاتنها وتتبرج في شهر الصيام بحجة الاحتفال بمولد الإمام“.
وأيده في الرأي علي آل أمان وقال: ”عندما أخرج مع أطفالي أشعر بالحرج عند رؤية فتيات غير مباليات بالحجاب الشرعي ويتجولن يمنة ويسرى بأصوات مرتفعة وملابس ظاهرة، لأن ذلك من الممكن أن يفسد أطفالي وتربيتي لهم“.
وذكرت زينب هجلس بأن توزيع الحلويات والاحتفال بزيارة البيوت هو من شأن الأطفال، وقالت: ”سابقا كانت الفتاة عندما تصل إلى عمر 12 سنة أو أقل تستحي من الخروج للقرقيعان وترفض ذلك إن دعاها أحد وتقول بأنها كبيرة ولم تعد طفلة، إلا أن في السنوات الأخيرة تجرأت بعض الفتيات على الخروج ثم أصبحت ظاهرة، وأتمنى أن تنتهي“.
ومن جهة أخرى، أطلق مجموعة شباب من محافظة الأحساء فيديو تحت عنوان «خلوها بسيطة»، يدعون فيه إلى احتفال يتصل بالمناسبة المقدسة وتهذيب الاحتفالات وإخلائها من تجمعات الفتيات الكبيرات والشباب، لتفادي الصدمات التي قد تُخلق بين أفراد المجتمع.