سيدات مستعدات لقيادة السيارة.. وأخريات لن نقودها حفاظا على الأرواح

أبدى عدد من السيدات استعدادهن لقيادة السيارة من خلال التدريب المستمر على قيادة السيارة منذ صدور قرار السماح للمرأة السعودية بقيادة سيارتها.
وأعرب السيدات عن سعادتهم وحماسهم لهذا القرار، معتبرين أن هذا القرار يلبي حاجات المرأة والأسرة ككل.
وقالت أم أحمد عباس - أرملة -: «أسعدني هذا القرار لأنه سيخفف عني العبء عند شراء أغراض المنزل للبيت وأطفالي، فكنت اضطر للمشي مسافات من أجل توفير مستلزماتهم وحاجاتهم».
وأضافت؛ ما أن صدر القرار حتى بدأت في التدريب على القيادة، وانتظر بفارغ الصبر إلتحاقي بمدرسة القيادة التي فتحت أبوابها للمتدربات أواخر الشهر الماضي بالدمام.
وحصلت حوراء ال مير وشفاء آل مير على رخصة قيادتهما من مملكة البحرين قبل شهر ونصف استعدادا لاستبدالها برخصة قيادة سعودية، مشيرتان أنهما ستشتريان سيارتهما الخاصة قريبا.
وبدأت نرجس. ع. ك بالتدرب على قيادة السيارة في المخططات الفارغة واسعة المساحة، معتبرةً قرار قيادة المرأة لسيارتها تمكينا للمرأة.
ورأت بنين الشوباني أن هذا القرار يخدم المرأة كثيرا؛ معللة ذلك لاعتمادها على نفسها في قضاء أمورها وحاجاتها خاصه في وقت الطوارئ - لاسمح الله -.
وأضافت، أنها تقدمت لطلب الرخصة من جامعة الدمام ولكن سرعان ما امتلئت المقاعد وبانتظار التسجيل الجديد وأنها تمتلك سيارتها الخاصة التي يقودها سائق خاص.
وتمنت أن يتم النظر في أسعار رخص القيادة حيث الفرق الشاسع بين قيمة رخصة الرجال ورخصة النساء ومراعاة الحالة المادية لبعض طبقات المجتمع، معقبةً أحمد الله لهذه التغيرات الايجابيه في بلدنا الحبيب.
واعتبرت صفاء الحجري أن القرار فك أزمة كل موظفة راتبها نصفه يذهب للمواصلات، وقالت: «عن نفسي لن أقود سيارة حفاظا على أرواح البشر».
وذكرت رائدة الأعمال أمل آل شيبان لن أتعجل في قيادة سيارتي الآن ولكن ربما أقودها العام القادم حتى أعتاد على وضع قيادة المرأة وبعد ان اخوض فترة تدريب طويلة واكسب الثقة في استخدام هذا المحرك التي اعتدنا ان نركبه فقط كركاب لا كسائقين.
وترى أن قرار قيادة السيارة للمرأة السعودية «قرار حكيم، فنحن نعيش في زمن أصبحت المرأة بحاجة ماسة الى وسيلة مواصلات تخدم بها احتياجاتها وتوفر بها متطلباتها من دون الحاجة إلى سائق».
وأضافت؛ أن المرأة أصبحت سيدة مجتمع في كل المجالات لذلك احتياجاتها تزداد يوماً بعد يوم وقرار قيادتها للسيارة سيغنيها عن عثرات كثيرة.
ورغم تأييدها لقرار قيادة المرأة ألا أن ع. اليامي لا ترغب في القيادة، مرجعة ذلك حداثة القرار واحتياج الشعب السعودي على الوقت للاعتياد.
وأبدت استغرابها من تفكير بعض فئات المجتمع فيما تم تداوله في تطبيق تويتر، في أخذ الحيطة والحذر من ضياع الازواج بسبب قيادة النساء.
وبدورها ذكرت المشرفة المكلفة في جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل أميرة المحاسنة أن مدرسة القيادة التابعة للجامعة حددت رسوم للتدريب تتراوح بين 2000 إلى 3000 ريال.
وأضافت، أن جامعة الإمام عبد الرحمن نظمت في وقت سابق ملتقى توعوي بعنوان «قيادتي ارادتي» هدف إلى رفع الوعي لدى المرأة بأساليب ومهارات القيادة بكونها ذوق وفن، ووسيلة عصرية لقضاء احتياجاتها، وتزويد النساء بجرعات تثقيفية لآداب وأصول القيادة الآمنة، مع تجارب افتراضية لقيادة السيارة.
وأكملت؛ جاءت هذه الفعالية في إطار الاستجابة للقرار السامي بشأن قيادة المرأة للسيارة، وتمكينها من أداء أدوارها الوطنية والمجتمعية.
واعتبرت أن قرار السماح للسعوديات بقيادة السيارة يؤكد على مضي ولي العهد محمد بن سلمان في تحقيق رؤيته بثبات وعزيمة.
يشار إلى أن السيدات السعوديات على موعد بعد ثلاثة أسابيع الذي يصادف 10 شوال مع قيادة السيارات بعد أن كان غير مسموح للمرأة في المملكة لقيادة سيارتها، وذلك بعد صدور أمر سامٍ من الملك سلمان يسمح لهن بنيل حقهن في قيادة السيارة.