الشيخ آل سيف: ارتفاع الطلاق «مفزع» وشراء الراحة بالقروض «كاذب»

انتقد الشيخ فوزي آل سيف الاستهانة بالحياة الزوجية وهدمها؛ محذرا في الوقت ذاته من ارتفاع نسبة الطلاق والتي وصلت إلى 40% واصفا إياها بالأمر «المفزع».
وشدد على خطورة إنهاء الحياة الزوجية والفراق بين الزوجين؛ مشيرا إلى أنه يساهم في زيادة الإجرام في المجتمع كنتيجة حتمية للأفراد الذين يكونون خارج بيئة الأسرة.
وقال الشيخ في المحاضرة التي ألقاها في مأتم الشيخ منصور آل سيف بتاروت؛ أن الأوضاع الاجتماعية التي نعيشها تسير باتجاه «خطر»؛ معبرا عن استغرابه بأن الانفصال وهدم الكيان الأسري بات اليوم من «أسهل الأمور».
وانتقد الوصف الذي يتداوله البعض عن «الزواج» وكأنه «مجرد تجربة»، مشددا على أن الزواج حياة وليس «وجبة نجرب طعمها».
وفي السياق نفسه؛ طالب الشيخ آل سيف بضرورة التفكير في استقرار الحياة الزوجية لاسيما المقبلين على الزواج حديثا والتأكيد على قدسية الحياة الزوجية والتي هي السبيل لإكمال نصف الدين وإنتاج ثمار جيدة للمجتمع.
وبين آل سيف دور الكلمة الطيبة في استقرار الحياة الزوجية للطرفين؛ منتقدا لجوء بعض الأزواج إلى الكلمات البذيئة بل والتفاخر بها واعتبارها «طريقة للحياة».
ومضى يقول: أن الأشعار بالأمان يؤدي إلى استقرار الحياة؛ محذرا من الرسائل التي يرسلها بعض الأزواج بشكل غير مباشر والتي تحمل مشاعر التهديد بالنهاية والانفصال.
وطالب جموع المعزين؛ بالتأسي بالسيدة فاطمة الزهراء والإمام علي عليهما السلام والصبر والتحمل من أجل استمرارية الحياة الزوجية.
وعلى الصعيد الاجتماعي؛ انتقد الشيخ آل سيف بقوة انتشار حالة «الاستقراض»، واصفا إياها بأنها من أسوء العادات الاجتماعية التي جلبتها طرق الاستهلاك.
وقال «شراء الراحة والرفاه بالقروض شراء كاذب لأنه يحمل هم ثقيل ويجعلك أسيرا للديون لعدة سنوات قد تصل إلى 30 سنة».
وأشار إلى الأساليب التي تلجأ لها المؤسسات المالية في إغراء الإنسان وصناعة حاجات هو ليس في حاجتها من أجل اللجوء إلى القروض والتي تجعل الإنسان لا يشعر بقيمة عمله أو راتبه أو صحته وإنما تجعله رهينا للديون.