رؤية هلال شوال الحرجة يوم الخميس قد تجعل العيد عيدين في القطيف

أجمعت توقعات مجلس الاستهلال في القطيف والدمام وجمعية الفلك بالقطيف على أن رؤية هلال العيد يوم الخميس ستكون حرجة على العين المجردة، وما إن تتحق الشروط بالمساعدات البصرية فالعيد سيوافق الجمعة.
وتؤدي صعوبة رؤية أهلة العيد بالعين المجردة يوم تحري الهلال إلى تباين في الآراء الفقهية التي تشرع موعد العيد في المنطقة، إذ أن ثبوت الرؤية بالمقربات البصرية قد يجعل العيد عيدان هذا العام.
وذكر رئيس لجنة الاستهلال بالقطيف والدمام إدريس آل شبر أنه وفقا للمعطيات فإن رؤية الهلال يوم الخميس بالعين المجردة ستكون حرجة، وفي المقابل فإن إمكانية رؤية الهلال باستخدام المقربات البصرية «المنظار أو التلسكوب» ستكون عالية.
وتوقع أن يكون الجمعة أول أيام العيد لمن يجيزون تثبيت الهلال بالعين المسلحة، أما بالنسبة لمن يشترطون رؤية الهلال بالعين المجردة فإنه من المتوقع أن يكون السبت هو أول أيام عيد الفطر عندهم لاختلاف المباني الفقهية حول طرق ثبوت الرؤية.
وأوضح بأن هلال شهر شوال سيولد عند الساعة 10:45 مساء بالتوقيت المحلي في اليوم السابق ليوم التحري الأربعاء 13 يونيو، وسيبقى في سماء المنطقة يوم الخميس ”يوم التحري“ مدة 41 دقيقة بعد غروب الشمس، على ارتفاع 8 درجات تقريبا واستطالة 9 درجات تقريبا ونسبة إضاءة سطحه 1,09%.
ونوه بأن مجلس الاستهلال الشرعي بالقطيف والدمام سيعلن في حينها عن ثبوت يوم العيد من عدمه مع التحديد إن كان ثبوته بالمساعدات البصرية أم بالرؤية المجردة.
من جهتها، أوردت جمعية الفلك بالقطيف في تقريرها أنه في يوم الخميس 14 يونيو تعتبر خصائص الهلال حرجة لرؤيته بالعين المجردة في المنطقة وليست مؤكدة حتى مع صفاء الجو ولكنها ليست مستبعدة والمحدد في ذلك هو الرؤية الفعلية الحسية للهلال.
ولفتت إلى أن إمكانية رؤية الهلال بالعين المجردة في هذا اليوم تبدأ من وسط وغرب القارة الأفريقية حسب معيار يالوب.
وأوردت أن الخميس ”يوم التحري“ سيمكث القمر 41 دقيقة تقريبا بعد غروب الشمس ويصنع زاوية قدرها 11 درجة مع الشمس ويرتفع بزاوية مقدارها 7 درجات فوق الأفق وتبلغ نسبة إضاءة القمر 1% من حجمه.
وحيث أوضحت أنه عند استخدام المنظار فإن احتمالية رؤية الهلال تزداد كلما كبر قطر المنظار إذا كان دقيقا في توجهه للهلال لافتة إلى أن الجزء المضاء من القمر يمكن تصويره بتقنية سي دي دي حتى في وقت الظهر من هذا اليوم.
وأشارت إلى أن الرؤية في يوم الجمعة 15 يونيو ستكون بهذه الخصائص ممكنة بسهولة في المنطقة وفي معظم مناطق العالم.
يذكر أن الجمعية ليست جهة لتثبيت بداية الشهور القمرية وليست جزءاً من أي مجلس أو لجنة شرعية للاستهلال متيحة للجميع الاستفادة من معلوماتها مع التأكيد ان ما تطرحه يمثل رأيها العلمي في الموضوع.
ومن جانبه، بين الباحث الفلكي ورئيس جمعية الفلك السابق سلمان الرمضان أنه من الناحية الفلكية الرؤية ليست مستحيلة في المنطقة حتى بالعين المجردة لكنها صعبة نوعا ما.
وأكد أن الرؤية تحتاج أجواء صافية وراصد متمكن وخبير وقد يحتاج المنظار أولاً للتأكد من مكان القمر «الهلال» وبعد ذلك قد يتمكن من رؤيته بالهلال، ولذلك فاحتمال أن يكون العيد الجمعة وارد جدا متى تحققت تلك الشروط.