هكذا رسم التشكيلي السادة ”شهيد القرآن“ بـ 26 ألف دبوس

أبدع الفنان التشكيلي حسين سعيد السادة في رسم لوحة للشهيد أمين الهاني أبهرت حضور الحفل التأبيني للشهيد.
وعكف السادة حوالي ثلاثة أسابيع لإنجاز لوحة مقاساتها «180*120 سم» تضم 26700 دبوس ملون تمثل صورة لشهيد القرآن الهاني.
وكان المجتمع القطيفي قد فجع قبل عام بخبر وفاة الهاني بعد اختفاؤه وعثور الجهات المختصة على جثته محترقة في سيارته.
وبدوره، أشار السادة إلى مكانة الشهيد الهاني والذي كان ذو شأن كبير في المنطقة بشكل عام وصفوى بشكل خاص؛ مشددا على أن نبأ استشهاده كان «فاجعة لنا جميعا».
ومضى يقول: قررت منذ الأيام الأولى لاستشهاده عمل لوحة خاصة به ولكن انشغالي بالدراسة والعمل وكوني خارج البلد لم أتمكن من إنجازها إلا بداية شهر رمضان الكريم الحالي.
وبين انه استخدم الدبابيس السوداء والبيضاء والخضراء والحمراء والزرقاء الصفراء في صنع اللوحة؛ منوها إلى أن هذا الفن يختص برؤيته واقعيا من بعيد ولكن عند الإقتراب من العمل الفني يرى بشكل منقط.
وأكد على دور الفن في تجسيد الذكريات والمناسبات؛ منوها إلى أن الفن ساهم في معرفة إنسان الكهف مرورا بالحضارات الفرعونية والإغريقية والرومانية فمعظم ما تبقى لنا من هذه الحقبات هو أعمالهم الفنية كالتماثيل والرسومات الجدارية.
ونوه إلى انه يطمح كفنان تشكيلي في ترك بصمته الخاصة في هذا المجال وأن تكون أعماله الفنية ذات منفعة للمجتمع.
وذكر في حديثه لـ «جهينة الاخبارية» قائلًا: انا في الحقيقة في هذا المجال منذ ما يقارب خمس سنوات تقريبا وقد عرضت أعمالي في عدة مناسبات في الشارقة بحكم دراستي هناك، لافتا إلى أنه تعليم ذاتي دون أي تعليم من مؤسسة أو مدرسة.
واختتم حديثه قائلا «لكل عمل مكانته الخاصة ولكن أحد أبرز أعمالي التي أفتخر بها هي لوحة مسجد الصخرة المكونة من 55640 دبوسا لمركزية هذا المكان في قلوب المسلمين والقضية الفلسطينية».