سيدات: لا مضايقات أثناء القيادة.. وسنكون سندًا للآخر

أكدت سيدات شاركن في انطلاق قيادة المرأة السعودية للسيارة في العاشر من شهر شوال على سلاسة الحركة، وسلامة الطريق، والانتشاء بجمال التجربة على أراضي الوطن.
وانطلقن لقيادة السيارة منذ ساعات الفجر الأولى ليواكبن الحدث التاريخي جنبًا إلى جنب مع شركائهم الرجال، لتقضي بعضهن فسحة ترفيهية، وأخريات لجأن لقضاء بعض الأعمال المهمة كالذهاب لمقر العمل.
ونوهن إلى عدم تعرضهن لأي مضايقات أثناء القيادة، معبرات عن سعادتهن بتقبل المجتمع لهذه البادرة الجديدة.
وذكرت بثينة اليوسف «طبيبة أسرة ورعاية نفسية أولية» بأن المجتمع لا يكتمل إلا بتكامل من الرجل والمرأة، مبينة بأن رقي وتطور المجتمع يكون بتعاون الطرفين معا.
وأضافت القول «كلنا سند للآخر، وللنساء أقول: كوني فخرا لنفسك ومجتمعك والتزمي دوما بالقوانين».
وعبرت عن سعادتها بتقبل الجميع لتنفيذ الأمر السامي وتأييدهم للقيادة، منوهة لعدم خلو المجتمع البشري الطبيعي من بعض التجاوزات التي سرعان ما ستتبدد.
وتطرقت بالقول «أن تصل متأخرًا خيرًا من أن لا تصل وقد أثبت هذا القرار أن الأمر سياسي وليس ديني والحكومة الآن هي الداعم الرئيس للتطور والتغيير للأفضل بقيادة الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان».
وعن تجربة مساء البارحة أشارت إلى أن الحدث تاريخي ومهم في القيادة، مضيفةً القول «ولَم أستطع أن أفوت الفرصة لذلك لأنه يوم يشهد فيه تاريخ المملكة تطبيق الأمر السامي، ووجود الدوريات بشكل مكثف للأمن والقيادة الآمنة».
ولفتت إلى أن هذه البادرة تعتبر اتجاهًا قويًا للمرأة حيث أن من معوقات استمرارها في الوظائف مشكلة الموصلات.
وأشارت إلى ما سيوفره هذا القرار من مليارات الريالات التي كان المواطن يدفعها للسائقين، ووسائل المواصلات حيث كان اعتماد المرأة على السائقين الآخرين كثيرا مما يعيقها من الأداء لعدم توفر من يقلها إلى وجهتها في نفس الوقت.
وفيما يخص صعوبات التجربة الرسمية الأولى بينت اليوسف بعض مخاوفها التي كانت تساورها من القيادة بالسعودية، والقلق من مجابهة بعض السائقين المتهورين.
وأضافت «عندي قاعدة أولية للسائق المتهور، بأن أكون ملتزمة بقوانين المرور والسرعة المطلوبة وحزام الامان والحمد لله كان ذلك شعورَا جيد ولم أرَ أي مضايقة، وقدت بثقة وراحة».
وقالت بأنه كما كل المجتمعات البشرية - ونحن ليس استثناء من الكرة الأرضية - ستمر هذه المرحلة كما تمر بها كل التجارب المماثلة في العالم «إلا أننا سنكون أسرع في تجاوزها إلى المربع الذي يليه من نمو المجتمعات على كل الأصعدة».
وعن بدايتها في التدريب، أوضحت بأنها كانت في عام 2000 في شهر مارس في شاطئ نصف القمر مع زوجها، معبرة عن اعتزازها بدعم زوجها لها بقوة من فترة طويلة حينما كانت تتمني القيادة، بالإضافة إلى تدريب والدها لها منذ أن كانت صغيرة في البر، إلى جانب مساندة زوجها حيث كانت تقود معه في طريق الامارات إلى حين اتخاذها قرار التدريب في البحرين بعد إن أتمت الإجراءات اللازمة.
وأشادت بالإجراءات الحكومية ومدى متابعة الأمور بشكل رسمي في إصدار رخصة القيادة حيث أشارت لكونها جيدة نوعًا ما.
وقدمت اليوسف شكرها لإتاحة الفرصة بالتعبير عن مشاعر الفرح والسرور، معبرة عن أمنيتها للوطن الحبيب بكل التطور والإنتاج وأن يكون المجتمع دوما في المقدمة والأفضل.
ومن جانبها، أكدت الدكتورة زينب آل اسماعيل على سلاسة إجراءات إصدار الرخصة السعودية، مشيرة إلى إجرائها لامتحان بسيط جدًا كان الهدف منه التأكد من معرفة الأمور الأساسية للقيادة.
وبالنسبة لتدربها على القيادة ذكرت بأنها تدربت من عام 2003 في دولة باكستان حيث درست ومنها تم إصدار أول رخصة دولية لها، بعدها أصدرت لها رخصة من دولة البحرين عام 2015، وأخيرا الرخصة السعودية في بداية شهر رمضان 2018.
وعن تجربتها قالت بأنها كانت عادية جدا لكونها تقود يوميا بدولة البحرين حيث تسكن فيها مع عائلتها الجديدة.
وأضافت القول «فقط أنني قررت أجرب القيادة للعمل من القطيف إلى العزيزية حيث مقر عملي والحمد لله وصلت بسلامة بدون أي معوقات».
ونوهت إلى أن السياقة تعلم الثقة، والتركيز، معبرة عن أمنيتها أن تقدم النساء على خوض التجربة، موجهة حديثها للمبتدئات بقولها «لا تستعجلوا السياقة بأماكن بعيدة، ابدأوا بالتدريج، وسياقة آمنة للجميع».
وقدمت رؤى أمان «مدربة ومنسق إكلينيكي بإدارة المراجعة الإكلينيكية بمستشفى الأمل والصحة النفسية بالدمام» شكرها لله وللقيادة الحكيمة وتطلعاتها نحو رؤية 2030.
ولفتت إلى ما تشهده المملكة من حقبة تتويج للمرأة في جميع المجالات، وما تشهده من عجلة تطور مستمرة وسريعة، معبرة عن أمنيتها من الشباب والشابات، وجميع فئات المجتمع اغتنام الفرص، والتطلع الدائم نحو الأفضل، والطموح المستمر لتحقيق أهداف رؤية المملكة التي من خلالها نرفع أسمى درجات التطور والنمو الاقتصادي والعالمي.
وبالنسبة لقيادة المرأة، دعت الجميع سواء الذكور والإناث الالتزام بالقواعد والضوابط المرورية، وزيادة الوعي لتقنين وتقليل الحوادث المرورية، والمحافظة على الأرواح البشرية من الحوادث والضرر، متمنية السلامة والتوفيق للجميع.
وعن بدايتها في التعلم والتدريب قالت بأنها بدأت ذلك منذ إصدار الأمر السامي، حيث مارست التدريب في مدرسة البحرين للقيادة، واستلمت الرخصة بعد الانتهاء من ساعات التدريب «22 ساعة تدريب» يسبقها ساعتين حضور نظري للمحاضرة حول قواعد المرور، وتم استلام الرخصة الخليجية بعد اجتياز الامتحان الميداني في شهر صفر.
وذكرت بأنها استمرت في ممارسة القيادة أسبوعيا أيام إجازة عطلة نهاية الأسبوع التي كانت تقضيها في البحرين حيث تمارس السياقة بدلاً عن زوجها أو أخيها.
ونوهت إلى أنها ستستبدل الرخصة إلى سعودية بإذن الله الاسبوع المقبل، مؤكدة على أن الاجراءات سهلة وميسرة ولا يوجد بها أي تعقيد.
وقدمت شكرها لأهلها وأخيها وزوجها الذين ساندوها في التدريب، معبرة عن جمال وروعة الشعور بتجربة القيادة في الوطن بكل أمن وأمان.
وأكدت على عدم مواجهتها لأي صعوبات مرجعة السبب للتدريب الجيد وضبط القواعد المرورية والأمان، ومعبرة عن الانطباع الجميل الذي لمسته من الجميع الذين كانوا يشجعونها بقولهم «قودي ونحن معك».
ومن جهتها، عبرت سمات السيهاتي عن سعادتها بالانطلاقة الجديدة والتغيير المتسارع للمملكة واصفة إياه ب «الإيجابي جدًا».
وأشارت بالقول إلى أن هذه التغييرات ستوفر ملايين المبالغ التي تصرف على السائقين والسيارات والبنزين، وستقلل التحرشات والاستغلال من بعض السائقين للفتيات والموظفات بشكل خاص، وستوفر فرصًا أكثر للنساء.
وشددت على ضرورة تشجيع المجتمع وتربيته ليكون جيلًا واعيًا يحترم الطريق ومن فيه، معبرة عن تفاؤلها بأن «القادم أجمل».
وعن تجربة القيادة في المملكة، أكدت على كونها «مرنة جدًا» وذلك بفضل الدعم الذي بدا جليًا من قبل أغلب المتواجدين من مرور وغيرهم.
وتحدثت عن بداياتها في سياقة السيارة والتي كانت في عام 2010 في العاصمة الأسترالية «كانبرا» والتي استمرت لمدة سنتين وذلك لمرور الرخصة في أستراليا بعدة مراحل «تعليمية، وبعدها مؤقته، ومن ثم رخصة كاملة» إلى إن تم استبدالها في ال 25 من يونيو.
وأشادت بالإجراءات الحكومية السريعة والمنظمة، منوهة إلى إيجابيات الحجز الالكتروني الذي ساعد في تخفيف الازدحام وتنظيم العمليات.
وأثنت السيهاتي على زوجها الذي كان دومًا مصدر الدعم لها حيث أهداها أول سيارة في أستراليا، وثاني سيارة في يوم 10/10.
وقالت بأن تجربة القيادة في السعودية لم تتضمن أي مصاعب وذلك يعود لممارستها القيادة سابقا لمدة 7 سنوات في أستراليا وأمريكا مما ذلل لها الصعوبات.