آخر تحديث: 18 / 5 / 2025م - 11:13 م

مؤكداً على أن للكلام الطيب أثراً في وحدة المجتمع

الشيخ اليوسف يحذر من توليد الفتن الاجتماعية بسبب الكلام غير المنضبط

أرشيفية
جهات الإخبارية

أكد الشيخ الدكتور عبدالله اليوسف على أن اللسان أداة مهمة تعبر عن جوهر الإنسان ومعدنه، وأن ما يتكلم به يشير إلى مستواه العقلي والفكري، ويرمز إلى رؤيته للحياة، وما يفكر فيه من أمور مختلفة.

جاء ذلك في خطبة العيد التي ألقاها في عيد الفطر المبارك يوم الجمعة غرة شوال بمسجد الرسول الأعظم بالحلة في محافظة القطيف.

وركز في خطبة العيد الثانية على أثر الكلام الطيب في صلاح المجتمع ووحدته قائلاُ: إن للسان أهمية كبرى في حفظ السلم الاجتماعي، فعندما يستقرأ الإنسان المشاكل الاجتماعية والعائلية والأخلاقية نجد أن أغلبها منشؤوها اللسان، فهذا العضو العضلي الصغير يمكن أن يكون رسالة خير وصلاح لحفظ المجتمع ووحدته ويمكن أن يكون معولاً سلبياً لهدم كيان المجتمع.

وقال بأن علينا أن نُعمل هذا اللسان في ذكر الله تعالى والكلام الطيب والحديث الحسن، وأن نتجنب الكلام السيئ والمحرم كالكذب والغيبة والنميمة والبهتان وقول الزور والكلام الفاحش والبذيء.

وتساءل سماحته: «كم من فتن حدثت في المجتمع نتيجة لكلمة؟ وكم من تفكك في الأسر بسبب كلام قبيح؟ وكم من صراعات شخصية نشأت من حديث غير لائق، فللكلام آفاق وآفات، ويمكن أن يكون عذباً حلواً أو مُراً حنظلاً».

وشدد اليوسف على أن الشرع والعقل نهى عن الاستهزاء والسخرية من الآخرين بل أمر بالقول الجميل والحسن.

وختم هذه الخطبة بضرورة الاعتراض على من يتحدث بالكلام السيئ والقبيح وأنه يجب علينا أن ننصح الآخرين ونرشدهم ونوجههم نحو الكلام الحسن والجميل بل وأن نشجع الآخرين على الكلام الطيب والقول العذب والحديث الحسن.

وتحدث في خطبة العيد الأولى عن أهمية المحافظة على المكتسبات الرمضانية التي تمّ اكتسابها طوال الشهر الفضيل، فخلاله يكتسب الإنسان طاقة معنوية هائلة، فالأجواء الإيمانية والروحانية تجعل منه ذلك، فالصيام والصلاة وتلاوة القرآن وحضور صلاة الجماعة ومجالس الذكر وقراءة الأدعية المأثورة تجعلنا نكتسب هذه الطاقة المعنوية الايجابية والإيمانية الروحانية الكبيرة والهائلة، لذا فعلينا المحافظة على هذه المكتسبات النورانية والألطاف الإلهية.

وشدد على ضرورة الإبقاء على العمل الصالح والاستمرار فيه، لأنه أشد من العمل نفسه وألا نبدد ونضيع ما اكتسبناه هباءً منثوراً.

وأكد على ضرورة أن نجعل من سيد الشهور المنطلق الحقيقي والجوهري نحو تغيير جذري وجوهري في حياتنا، وأن نحافظ على هذه المكتسبات وأن نعمل على تفعيلها وتنمتها، فبمجاهدة النفس يمكن صلاحها وإصلاحها.