«الليمون الحساوي» يغزو الأسواق.. وسعره حسب الجودة

يتميز الليمون الحساوي بين المستهلكين بلونه الأخضر الداكن، فيما تعرفه ربات البيوت برائحته النفَّاذة التي تشبه العطور في قوتها وانتشارها، لذا يلجأن إلى عصر كميات كبيرة منه وتخزين العصير في قوارير لاستخدامه في الطبخ وإعداد المثلجات.
وأكد المهتم بتطوير الزراعة في الإحساء عدنان الرمضان ان زراعة الليمون في الأحساء ”يعتمد الطرق التقليدية“. لافتا إلى الاهتمام بالشجرة طوال فترة الدورة السنوية للحصول على الإنتاج الجيّد.
وأوضح ان ”دورة الاهتمام بالشجرة“ تتضمن التقليم، والتسميد، وإضافة العناصر المعدنية الخاصة والضرورية في توقيتها المدروس والمعدّ سلفاً لزيادة وتحسين انتاجيتها، إضافة إلى التعقيم، والتنظيف، ورش المبيدات الخاصة، بحسب إرشادات وزارة الزراعة للمحافظة على سلامة الشجر من الأمراض والإعتداءات الفطرية والفايروسية والحشرية، ولضمان صحة المستهلك.
وأشار الى امتياز الليمون الإحسائي برقة القشر، وغزارة العصير، والرائحة العطرية القوية، والتي يدركها المستهلك الجيد، كما أن بإمكانه التفريق بينها وبين أنواع الليمون الأخرى كالتي تصل من الرياض أو المدينة.
ونوه الى تصدير الليمون الاحسائي إلى الدول المجاورة مثل قطر سابقا.
وذكر بعض استخداماته والمتمثلة في شربه كعصير بعد خلطه بالماء البارد والسكر والنعناع، مشيرا إلى مايقوم به اهل المنطقة من حفظه عن طريق التجميد، او التجفيف، أو وضعه في قناني بعد إضافة الملح والفلفل وتعريضه للشمس لاستخدامه لاحقا في السلطات.
وتحدث عن تجفيف المُزارعين بقايا الليمون كاملا في نهاية الموسم، حيث تستخدمه ربات البيوت ”كشراب مُحلّى ذو نكهة مميزة“، أو ”كبهار“ في الاكلات المحلية بعد إزالة بذوره وطحنه.
ولفت الى ان سعره يعتمد على جودة إنتاجه، فقد يتراوح سعر السلة بوزن 10 كغ بين: 80 - 150 ريال.
ومن جانب آخر، أشار البائع في سوق الخضار في الدمام بو محمد: ان ”اللومي الحساوي“ يتم إنزاله بشكل شبه يومي في الفجر إلى سوق الخضار بالدمام، والذي سيستمر حتى شهرين ونصف من الآن، أي حتى نهاية الموسم.
وذكر ان سعر الفلينة الصغيرة 7 ريال، والكبيرة 10 - 15 ريال، اما سعر الكرتون فيتراوح بين 20 - 30 ريال، مشيرا الى ان السعر يختلف ”من بسطة لبسطة“.
وأشار إلى أن ما يميز الليمون الحساوي عن غيره من أنواع الحمضيات أنه يحتفظ بمكوناته الطبيعية ورائحته حتى بعد مضي أيام من قطفه من الأشجار، حتى أن لونه الأخضر لا يتغير حتى بعد تخزينه لعدة أشهر.
وتطرق إلى بعض استخداماته في العصير، والتّعتيق، بينما يفضّل البعض أكله مباشره بعد إضافة الملح.
وقال إبراهيم الأحمد «أحد المستهكلين» إن غالبية ربات البيوت في مدينة الدمام وغيرها من المدن الأخرى في المنطقة الشرقية أصبحن يقلدن النساء الأحسائيات في طريقة تخزين الليمون الحساوي.
وأشار الى انهن يقمن بعصر كميات كبيرة من الليمون وتخزينه داخل قوارير، وبعدها يتم وضعه تحت أشعة الشمس لمدة تتراوح ما بين 10 إلى 12 شهراً، وربما أكثر من ذلك لكي يصبح معتقاً، حيث يتغير لون العصير ليصبح داكناً.
وبين انه مع دخول شهر رمضان من كل عام يقمن بتقديمه على موائد الإفطار والسحور.