لعبة ”الحوت الأزرق“ تدق الأبواب وتحصد أرواح الأطفال مجددا

دقت لعبة الحوت الأزرق الأبواب بعد إقدام طفل لا يتجاوز 11 سنة على الانتحار بشنق نفسه قبل أيام، موجها رسالة تحذير للآباء للانتباه لأطفالهم وليدركوا مدى خطورة بعض الألعاب الإلكترونية.
وأعادت هذه الحادثة الجدل المثار حول اللعبة ليس فقط في السعودية وإنما حول العالم متصدرة عناوين الصحف ووسائل الإعلام بعد إعلان عائلة سعودية في أبها عن وفاة ابنها عبد الرحمن الأحمري منتحرا بسبب اللعبة.
واستنكر مواطنون وقوع ضحية جديدة مناشدين عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي الجهات المسؤلة بالقيام بالسيطرة على الظاهرة.
واقترح جعفر الفردان بأن تتولى مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بالسيطرة على مثل هذه البرامج الخطرة وتعمل على حجبها مطالبا بمعرفة اسم اللعبة ليتم أ خذ الحذر منها.
ومن جانبه طالب حسن آل شوكان بأهمية إعداد برامج توعية في المدارس ومراقبة الأجهزة الالكترونية لدى الأطفال ومتابعتهم بشكل مستمر لحمايتهم من الوقوع ضحية لمثل هذه الألعاب.
وبدورها دعت بلقيس آل شوكان بعدم جعل الأجهزة الإلكترونية أربع وعشرين ساعة في أيدي الأطفال أو أن تتحكم بشكل كبير فيهم، لافتة لضرورة مشاركتهم اهتماماتهم والتقرب من مستوى تفكيرهم والعمل على شغل حياتهم بالرياضة والفروسية وبما يقوي أواصر القربى والأعمال التطوعية.
ومن جانب آخر نفى والد الطفل المنتحر في لقاء معه في قناة الإخبارية السعودية أن تكون لعبة الحوت هي التي يلعبها ابنه مطالبا إعلاميا بتحديد الجهة المسؤلة عن هذه البرامج.
وبين بأن اللعبة تحوي حربا نفسية وأن برنامجها عبارة عن عدة مراحل تهدف لتحطيم نفسية الطفل.
ومن جهته اعتبر خبير التقنية عبد الله السبع بأن الحوت الأزرق ليست لعبة وحسب بل هي جريمة الكترونية منظمة مضيفا أننا ممكن أن نكون أحد أسبابها لأننا تساهلنا معها بشكل كبير بإعطاء أطفالنا أجهزة الكترونية بدون رقابة مع وصول كامل للانترنت وشبكة التواصل الاجتماعي.
وأشار بأنه من الممكن أن نحمي الأطفال عن طريق التوعية بالرجوع للوالدين والرقابة على أجهزتهم.
من جهة أخرى نفى أخرون وجود هذه اللعبة مرجعين حالات انتحار الأطفال كلها لأسباب واضطرابات نفسية وأن انعدام وعي المجتمع بضرورة الاهتمام بالصحة النفسية للطفل والمراهق أدى لظهور خالات انتحار في كثير من المجتمعات فيحاول الوالدين التهرب من المسؤلية ويرمون تقصيرهم عليها أو على الاجهزة الذكية والألعاب.
يشار أن الحوت الأزرق ليست لعبة وإنما هي تحديات عن طريق المراسلة بين المجرم والضحية باستخدام المنصات العامة كالفيسبوك وتستهدف الأطفال والمراهقين وتتكون من 50 تحديا على مدى 50 يوما وتنتهي بتحدي قتل النفس.
يذكر أن مطور تحدي الحوت الأزرق الشاب ”فيليب بوديكس“ الذي حصد أرواح الأطفال والشباب في كل أنحاء العالم قبض عليه عام 2011 ويعتبر المشاركين في لعبته عبارة عن نفايات بيولوجية يجب التخلص منهم، ويقال أنه عثر بحوزته على سجلات وكتب شيطانية ورموز غامضة كان يستعملها للتحكم في ضحاياه بالإضافة لوجود بعض العبارات التي تعبر عن كره للأغبياء.