ترقب لأطول خسوف دموي.. وظواهر فلكية تجذب عدسات المصورين

يترقب المهتمون بالظواهر الفلكية مساء الليلة موعد الخسوف الكلي الأطول في القرن الحادي والعشرين، والذي سيوافق ظواهر فلكية متمايزة تجذب عدسات المصورين في كل أنحاء العالم.
وفي حين أن المساجد ستفتح أبوابها بعد التاسعة ليلاً لاستقبال المصلين لأداء صلاة الآيات، تقيم مراكز وجماعات الرصد الفلكي فعاليات مشاهدة فلكية للصغار والكبار حتى منتصف الليل.
كما سيفتح مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية ”سايتك“ في الخبر، المرصد الفلكي خلال برنامج مشاهدة فلكية للصغار والكبار تفعيلاً لرصد مراحل الخسوف.
حيث سيدخل القمر مراحل الخسوف لمدة ست ساعات و14 دقيقة من الساعة 9:24 حتى الساعة 1:19 بعد منتصف الليل والتي سيكون فيها الخسوف كلياً لمدة ساعة و43 دقيقة وتتسع نطاق مشاهدته لجميع الدول العربية.
وتتزامن ظاهرة الخسوف الليلة مع القمر الدامي واقتران كوكب المريخ، كما سيشكل موعد الخسوف فرصة مناسبة لراصدي الشهب.
وتتحدى وكالة الفضاء الأوروبية عبر مسابقة لعشاق التصوير الفلكي في يوم خسوف القرن، يفوز فيها من يلتقط صورة تجمع الأهداف الثلاثة وهي المريخ وخسوف القمر ومحطة الفضاء الدولية.
يبدأ الخسوف الجزئي، الساعة 09:24 م «06:24 بالتوقيت العالمي».
يكتمل الخسوف الساعة 10:30 «07:30 بالتوقيت العالمي»، ويبلغ ذروته، الساعة 11:22 م «08:22 عالميا».
وفي الساعة 11:20 م «08:20» القمربدر، وعمره 14 يوما و17 ساعة و11 دقيقة، ويشاهد مقترنا مع كوكب المريخ وهو في المقابلة مع الشمس وفي الحضيض الأرضي «أقرب مايكون للأرض، وسيصل لأدناها في 31 يوليو»، في برج الجدي، ومنزلة سعد الذابح.
ينتهي الخسوف الكلي ويعود جزئيا، الساعة 12:13 ص «09:13 عالميا» وينتهي الجزئي، الساعة 01:19 ص «08:19 عالميا، ليكون مجموع ساعات الخسوف الحقيقي 3:55 ساعة.
ويذكر الباحث الفلكي والرئيس السابق لجمعية الفلك بالقطيف سلمان الرمضان أن لون القمر أثناء الخسوف سيتحول للون المحمر، ولذا يطلق عليه الخسوف الدموي.
وأرجع سبب ذلك إلى أن الغلاف الجوي للأرض يكسر بعض أشعة الشمس نحو سطح القمر، وبما أن اللون الأحمر هو ذو موجات طويلة فينتشر أطول عن غيره من ألوان الطيف.
وأعرب أنه بذلك يمكن قياس صفاء الجو من لون وحمرة القمر خلال الكسوف فيمكن أن يكون داكنا بحيث يختفي أو تلاحظ حمرته، حيث أن آثار حرائق الغابات وانبعاثات البراكين بما فيها من غازات وبقايا الرماد تترسب في طبقات الغلاف الجوي.
وأكد الرمضان أن القمر سيكون في الأوج «أبعد مايكون عن الأرض»، والتي سيبلغها صباح الجمعة، وهو أصغر قمر «بدر» مكتمل خلال العام، مما يجعل سرعته في أدناها ويطول وقته في ظل الأرض ويطول الخسوف، ولذا يكون أطول خسوف في في صيف شمال الكرة الأرضية، وأقصره في في الشتاء.
وأشار أن الخسوف ربما هو فرصة لالتقاط بعض ماتجود به تلك الزخات الشهابية، خاصة ومصدر اشعاعها قريب من الحدث السماوي ليلة 28/27 يوليو حيث تكتمل باقتران كوكب المريخ المتقابل مع الشمس وفي أقرب مايكون للأرض بمسافة استثنائية منذ 15 سنة واقترانه مع أصغر بدر خلال العام، وكون ذلك البدر سيكون في حالة خسوف كلي هو الأطول خلال القرن 21،.
باقتران كوكب المريخ المتقابل مع الشمس وفي أقرب مايكون للأرض بمسافة استثنائية منذ 15 سنة واقترانه مع أصغر بدر خلال العام، وكون ذلك البدر سيكون في حالة خسوف كلي هو الأطول خلال القرن 21.
وبين أنه في حين أنه لا يعكر مزاج راصدي السماء أمر كالضوضاء الضوئية، وليست فقط تلك الأصطناعية فهي يمكن التغلب عليها بالخروج بعيد عن المدن ناحية أعماق الصحاري، ولكون نور القمر هو مصدر الإزعاج خاصة بعد عمر التربيع الأول للقمر، ولذلك فمتابعي رصد الشهب، يحسبون حسابه وطوره لرصدها.
وأوضح أن تلك الزخات ليست غزيرة مثل شهب البرشاويات المنتظرة الشهر القادم، ولا شهب الجباريات أو شهب التوأميات، ولكن التجربة جيدة خاصة ونحن نحتفل ونرصد السماء ليلتها.