القطيف.. «باب الشمال» عمالة وافدة تنشر الفوضى والأهالي يستنجدون

اشتكى أهالي حي باب الشمال بمحافظة القطيف من كثرة تجمعات العمالة السائبة بعدد كبير داخل الحي، معربين عن قلقهم ومشاعر الرعب التي تنتابهم أثناء الخروج من منازلهم لقضاء حوائجهم في وجود العمالة الأجنبية بكثرة.
وذكرت المواطنة زينب التي تقطن في الحي بأنها تمنع أطفالها من الخروج للشراء م البقالة أو ماشابه، إلا مع والدهم أو عمهم، لافتةً إلى أنها لا تملك الجسارة للخروج مع أطفالها لوحدها بسبب عدد العمالة الهائل في الحي.
وقالت: ”أشعر بأن الهنود والبنقالية في الحي متمكنين منه ومن مداخله ومخارجه أكثر مني، فينتابني الرعب فحين لو أن أحدهم تجرأ أو مجموعة منهم أتفقوا على فعل أمرٍ سيء، ينتابني دائما القلق حول مالذي سأفعله حينئذ وكيف أتصرف وهل سأتمكن من الهرب أو ماشابه“.
وشاركتها الرأي الشابة مريم التي أصبحت تشعر بالحرج من استضافة زميلاتها في منزلها، اللاتي عبرنّ لها أكثر من مرة عن رفضهم للدخول في الحي بسبب خوفهم من التعرض لإعتداء من العمالة أو فعل لايحمد عقباه.
وحكت أحدى الفتيات التي فضّلت عدم التصريح باسمها، إنها تعرضت لمحاولة تحرش كادت أن تنتهي بالإعتداء من قِبل مجموعة من العمالة، ”كنت أرتاد الحي بشكلٍ شبه يومي في فترة مابعد الظهر حيث أذهب لتلقي دروس خصوصية في أحد البيوت هناك، وفي أحد الأيام بينما كنت في طريق العودة شعرت بأن أحد ما يتبع خطواتي من الخلف ولم أعر ذلك أي اهتمام إلا حين وجدت أمامي أثنان من العمالة الآسيوية ينتظرون تقدمي نحوهم حيث كانا يقفان في نهاية النافذ وعندما أدرت وجهي للخلف رأيت أثنان من العمالة أيضا وكانهم متفقين مع بعضهم البعض“.
وتابعت: ”شعرت بالخطر ولم يكن هناك أحد استنجد به فكل من حولي هم من العمالة ويعرفون تخطيط الحي، بخلافي أنا لاأعرف إلا مخرج واحد اعتدت عليه، فحاولت رفع صوتي لإخافتهم لعلهم يهربون، وتقدم واحد منهم محاولا التقرب مني ليخدعني بأنه سينقذني منهم، إلا إني أدركت هذا الأمر وصرخت عليه بصوت عالِ بعدم التقرب مني رغم إن الخوف كان يملؤني، وذهبت مسرعة الخطى لأصل للشارع الرئيسي بسلام“.
وذكر الحاج ابراهيم إنه ترك الحي منذ سنتين وانتقل للسكن في حي آخر بسبب العمالة، مبينًا أن بناته يشعرن بالقلق دائما أثناء عدم تواجده في البيت عندما كنّ يسكنّ في حي ”باب الشمال“.
وأكد حسن علي أن العمالة متمركزة في الحي بشكل كبير يُحصى عددهم بالمئات وكأنه أحد الأحياء في الهند، مشيرا إلى أن هذا التمركز سبب القلق للكثير من النساء والأطفال وحدهم في الخروج من منازلهم خوفا من التعرض للخطر أو التحرش.
ولفت إلى أنه يُغلب على العمالة عدم المبالاة والاحترام للقاطنين ويتمتعون بالجرأة في مواجهة أي مواطن والدخول في الجدال والنقاشات دون اكتراث.
وذكر آخرون بأن العمالة في الحي تحتاج إلى رقابة كبيرة، حيث إنهم يستخدمون البيوت المستأجرة في تصنيع الخمور أو طبخ الأغذية بشكل ملوث وغير صحي ثم يبيعونه في المطاعم.
وطالب الأهالي الجهات المختصة بالتحري وتكثيف المراقبة في الحي، أو تصريف هذه العمالة ليسكنوا في مبنى سكني خاص بهم واتخاذ الإجراءات المناسبة، لتفادي ترويع النساء وحماية الأطفال في الحي.