مصادرة 8 كراتين بسكويت و25 علبة حليب لسوء الحفظ
ضبط سيارات «آيسكريم» مخالفة خلال العيد بواجهات القطيف

ضبطت إدارة النظافة التابعة لبلدية مدينة سيهات بمحافظة القطيف خلال إجازة عيد الأضحى المبارك سيارتين لبيع آيسكريم «المثلجات» في إطار حملتها الهادفة للقضاء على ظاهرة بيع الأغذية غير الآمنة بالمرافق العامة مثل الواجهات البحرية.
فيما صادرت 8 كراتين بسكويت و25 علبة حليب لسوء الحفظ.
وفيما بذلت بلدية محافظة القطيف جهودًا في التصدي لظاهرة سيارات بيع «المثلجات» خلال عيد الأضحى المبارك، قال مدير بلدية سيهات م. صالح الغامدي: إن الحملات تأتي ضمن حملة «غذاؤكم أمانة» التي أطلقتها وزارة الشؤون البلدية والقروية بالتعاون مع كافة الأمانات والبلديات بالمملكة.
وشدد على عدم التهاون في تطبيق العقوبات على سيارات بيع المثلجات المخالفة، ومشيرا إلى التنسيق بين البلدية والمرور بهذا الخصوص، خاصة أن السيارات لم تمنح ترخيصا مروريا تكون بموجبه سيارة مثلجات.
وأضاف: إن تطبيق العقوبات يستهدف منع تفشي الظاهرة وتلافي تعرض المستهلك لخطر التسمم، وأنه عند حدوث أي تسمم لأي شخص تعود البلدية للمتسبب لو كان محلا، بينما سيارة الآيسكريم غير المرخصة لا تستقر في موقع، ولذا نحاول وضع ضوابط للحد منها.
وفي السياق، طالَب عدد من مرتادي الواجهات البحرية والحدائق العامة المسؤولين في بلدية محافظة القطيف بالتدخل للحدّ من انتشار ظاهرة سيارات بيع «المثلجات».
وأشاروا إلى أنها تساهم في نقل بعض الأمراض للأطفال؛ في ظل غياب الرقابة عليها؛ سواء في البحث عن مصدر «المثلجات» السائل، وطرق حفظها ومكوناتها، أو العمالة التي تبيع هذا المنتج للأطفال والكبار.
وقال المواطن علي حبيب: ان تلك السيارات تجول في كافة شوارع المدن والقرى بالمحافظة طوال ساعات النهار وحتى المساء، واصفا إياها بأنها قنابل موقوتة تجول الشوارع دون رقيب أو حسيب.
ولفت إلى أن معظم زبائنهم من الأطفال مما شجع العاملين بتلك السيارات على عدم المبالاة بالسيارة أو مظهرها الداخلي في ظل غياب الرقابة.
وبين أن الأطعمة التي وصفها ب» غير الآمنة»، تؤدي إلى حدوث ضرر بالغ بصحة الأطفال على وجه التحديد، وأن مسألة الرقابة مهمة في تطبيق النظام ومنع البائعين غير المرخصين.
بدورها، أشادت اخصائية التغذية ريدة الحبيب بمنع ظاهرة انتشار سيارات الآيسكريم في المواقع العامة.
وأكدت أن غياب الكثير من المعلومات المتعلقة بمدى نظافة هذه السيارات يجعلها محل قلق وتخوف دائمين من انتشار الأمراض.
ولفتت الى ان استمرار فتح الشبابيك في سيارات المثلجات يجعلها عرضة لانتشار الأوبئة والحشرات؛ مما يشكل خطرا داهما على صحة وسلامة المستهلك ولا سيما الأطفال.
وذكرت أن المثلجات تتطلب درجة برودة عالية الأمر الذي تفتقر له مثل هذه السيارات، لا سيما أن الحليب يمثل المكون الأساس لمادة المثلجات مما يفرض وضع درجات برودة عالية، وبالتالي فإن فقدان البرودة المناسبة يجعل مادة الآيس أكثر سرعة للتلف.
وأشارت إلى أن فساد الحليب يعرض المستهلك للتسمم، لا سيما وأن تعرض الحليب للحرارة يؤدي الى انتشار بعض أنواع البكتيريا فيه.
وقالت الأخصائية الحبيب: إن غالبية عمال سيارات المثلجات لا يلتزمون بأدنى مقومات النظافة، مثل لبس القفازات وهو ما يمثل خطورة كبيرة على صحة الأطفال، باعتبارهم الفئة الأكثر استهلاكا لهذه النوعية من السلع الغذائية.