مستمعون يشكون من ألعاب «الآيباد» في المجالس.. ودعوات إلى احترام قدسية عاشوراء

اشتكى عدد من المشاركين في مجالس ليالي عاشوراء الحسين بالمنطقة من عدم التزام البعض بالهدوء أثناء قراءة الخطيب الحسيني، معربين عن انزعاجهم من الأحاديث الجانبية وارتفاع أصوات ألعاب الفيديو في أجهزة الأطفال الذين يصطحبونهم معهم.
ووصف سراج أحمد الوضع بالمزري، وقال: ”الوضع أصبح مزري تماما ويحتاج إلى معالجة، فالمجالس الحسينية ليست ديوانية لكبار السن أو الشباب، وعلينا جميعا احترام ذكرى عاشوراء بالتزام الهدوء والاستماع للمنبر وعدم إزعاج المستمعين الآخرين بأحاديث أقل أهمية من هذه الشعيرة“.
ووافقته الرأي ميقات عيسى التي أوضحت بأن مجالس النساء تكثير فيها الضوضاء حتى يكاد صوت الخطيب الحسيني لايُسمع رغم وجود مكبرات الصوت، داعية الأمهات إلى تهذيب أطفالهن وتربيتهم على التزام الهدوء في مثل هذه المناسبات.
واستنكرت مريم قيصوم تبريرات بعض الأمهات لإزعاج طفلها الذي لاتستطيع ضبطه بأنه ”مجرد طفل ولابد أن يتحرك“، مقترحة عليهن بأن تتركه مع أحد ما في المنزل وذلك أفضل لها وللمستمعات.
وأعرب حسن الجارودي عن انزعاجه من الجلوس في المآتم التي يكثر فيها الأطفال الحركيين، حتى أصبح يكتفي بالجلوس داخل سيارته المركونة قريبا من المجلس ليستمع للخطيب الحسيني دون ضوضاء.
وأعاب الشاب منصور من يحضر مع طفله بجهاز «الآيباد» ويبقى طوال وقت المحاضرة يُسمعنا نغمات ألعابه المختلفة، وقال: ”المخجل في الأمر صمت الأب عن طفله تاركا إياه يلعب بصوت مرتفع، وحينما يكلمه أحدهم تلكع وقال لايهدأ الطفل إلا بالجهاز“.
وأضاف: ”على الآباء تعويد أطفالهم على احترام المجالس الحسينية وعدم جلب ألعابهم معهم“.
ومن جانبه، انتقد الشيخ مصطفى الموسى مؤخرا في أحد المجالس إلتهاء الحضور بالأجهزة والتنقل بين تطبيقات التواصل الاجتماعي والانشغال بالتصوير في «سناب شات»، بدلا من الاستماع والانصات إلى المجلس الحسيني.
ودعا إلى احترام قدسية المجالس العاشورائية وإظهار الاهتمام بقضية الإمام الحسين .
ومن جهة أخرى، تداول البعض يوم أمس فيديو يظهر اتصال احدى ألعاب الفيديو التي كان يلعبها أحد الأطفال في مجلس حسيني عبر تقنية ”البلوتوث“، حيث ظهرت اللعبة على شاشة العرض التي كانت تنقل صورة الخطيب الحسيني في المجلس آنذاك.