أمهات يطالبن بإجراءات عملية للحدّ من حالات نسيان الأطفال في الحافلات

استنكرت مجموعة من الأمهات حالات النسيان المتكرر للأطفال في الحافلات، والإهمال من السائقين، وطالبت باتخاذ اجراءات عملية وجادة إزاء هذا الموضوع من المسؤولين، مقدمين بعض الاقتراحات.
جاء ذلك بعد حادثة الطفل عبدالعزيز المسلم الذي وافته المنية قبل يومين بعد إن نساه السائق نائما في حافلة المدرسة بمدينة سيهات.
ودعت اميرة بوخمسين إلى ضرورة اتخاذ اجراءات تطبيقية وقيام المسؤولين بواجبهم، وقالت: ”مالم نضع اجراءات عملية وحلول واقعية لهذه المسألة فسيظل الأمر في حدود التنظير، وسنظل ننتقد ونتكلم ثم نهجع وننسى لنستيقظ على مأساة جديدة“.
وأقترحت توظيف مشرفين يتواجدون في الحافلات المدرسية كأحد الحلول.
وأيّدت المعلمة مريم السعد العمل على اتخاذ اجراءات عملية تقي من تكرار تلك الحوادث المفجعة لقلوب أهالي الطلاب، وحتى السائقين أنفسهم، لافتة إلى أنه على الرغم من تكرار الحوادث إلا أنه لم يعط للآن الإهتمام الكافي.
وقالت: ”كلنا نعلم ان هذه الحوادث قدر ومكتوب، ولكن هذا لايعني التقصير والإهمال في واجباتنا، ولماذا لانستفيد مثلا من تجارب الاخرين الناجحة، كدولة الامارات في منح الطلاب بطاقات لحصر الداخل والخارج من الباص“.
واقترحت تركيب كاميرات أو جرس انذار على غرار مايوجد في المصاعد المتحركة.
وأبدت هدى الرمضان استغرابها من تقاعس السائقين من القيام بأبسط الأمور في الكشف على الحافلة للتأكد من نزول جميع الطلاب منها، لافتة إلى ما تتضمنه هذه المهنة من استئمان الأبناء ووضعهم أمانة بين أيدي السائقين متأملين عودتهم بالسلامة.
ولفتت إلى أنه لابد أن يكون السائق مؤهل لهذه المهنة، من مراعاة الامانة بين يديه، فالكل مسؤول عن رعيته.
وأشارت المستشارة الأسرية زينب الصالح إلى ان الأطفال عادة ينقصهم التصرف الواعي والحكيم في هذه المواقف، بل ان معظمهم يموت مختنق وهو نائم.
وتطرّقت إلى حادثة وقعت لإبنة اختها في الصف الأول الإبتدائي العام الماضي، فحين تأخرت ذهبت لتسأل عنها بيت الجيران حيث ان الجار هو السائق، فرفضت الزوجة أن توقظ زوجها بحجة انه نائم ولايقبل ان يوقظه أحد، مما اضطر شقيقتها للتهديد بالشرطة، وحين فتح السائق الباص وجدت الام إبنتها نائمة مختنقة وفي الرمق الأخير.
ودعت الصالح إلى أهمية إتخاذ اجراءات عملية تمنع تكرار هذه الحوادث، كتركيب السائق كاميرات تجعل الباص مكشوف أمامه، ومتابعة المرور لهم بتطبيق ذلك.
واقترحت آمال بوخمسين أن يتم إعطاء الأطفال دورات وورش تعليمية لكيفية التصرف الصحيح في مثل هذه الحالات، بالإضافة لتفقّدهم لبعضهم، وحصر الغياب والحضور من السائق.